ولما كان المكعب شكلا مجسما متساوى الاضلاع من كل جهة اعنى فى جهة الطول وجهة العرض وجهة العمق وكان امتداده فى الجهات الست المتدادا متساويا كان من الواجب ان يكون الشكل المقابل له الشكل الذى ليس فيه بعد مساو لبعد لكن عمقه مخالف لعرضه وكل واحد من هاذين لطوله مثل الاثنين فى الثلثة فى الاربعة او الاثنين فى الاربعة فى الثمانية او الثلثة فى الخمسة فى الاثنا عشر او غير ذلك من الاضلاع المختلفة وهو اسم ماخوذ من اسم المراقى وهو الذى جميع ابعاده مخالفة بعضها لبعض وقد سمى قوم هذا الضرب من المجسمات سفينسقوس وهو الشبيه بالاخشاب وذلك ان الاخشاب يجعلها النجارون والبناوون والصفارون وساير الصناع مختلفة الاضلاع مبتدية من طرف حاد متزيدة فى العرض والغلظ مختلفة الابعاد وقد سمى قوم اخرون هذا الضرب من المجسمات المجسمات المحصرة وذلك انه كما قد عرض للاشيا المحصرة ان يكون غلظها مختلفا كذلك ايضا مختلف ابعاد هذا المجسم وقد سماه قوم اخرون الشبيه بالمذبح وذلك ان المذابح القديمة وخاصة المنسوبة الى اهل بلاد ايونيا لا يساوى عرضها سمكها ولا عرضها وسمكها يساويان طولها ولا قواعدها تساوى اعلاها لكنها مختلفة المقادير من جميع الوجوه فيكون النوعان اللذان ذكرنا نوعين متباعدين فى الطرفين اعنى نوع المكعبة ونوع الشكل الذى يقال له سٯىالسون وهو المختلف الاضلاع وذلك ان النوع الاول منها متساوى الابعاد والثانى مختلف الابعاد وفيما بين هذين النوعين نوع اخر من مجسمات الاعداد وهو الذى يسمى المتوازى الاضلاع والسطح الذى يكون عنه هذا العدد هو العدد المختلف الطولين كما ان السطح الذى يكون عنه العدد المكعب هو العدد المربع على ما بينا انفا
[chapter 40: II 17]
صفحة ٨٤