============================================================
و(بنو ضنة ) يطن من عذرة. وفي بني نمير أيضا بنو ضنة بن عبد الله .
والذين في عذرة ضنة بن كبير بن عذرة.
وقوله (وابتنت سماؤهم فضبا(1)) السماء في هذا الموضع العشب، يقول: سمنت إبلهم فصارت كأنها الهضاب فكأن السماء بنتها لهم. وللسماء في اللغة مواضع: منها السماء المعروفة، وسماء البيت: سقفة، والسماء: اثار الغيث وهو العشب، تقول العرب: ما زلنا نطأ السماء حتى جثناكم. والسماء: الغيث بعينه، يقال: أصابتنا سماء غزيرة، أي مطرة.
وقوله (هضبا رحاب المسارح) شبه الإبل بالهضب لعظمها وسمنها.
والمسارح: المراعي، وكلما كثرت الإبل كانت مراعيها أوسع.
وقوله (تخايستم) كأنه خاطب غائبا ثم رجع إلى مخاطبه الشاهد، فقال: تخايستم يا بني ضنة، أي خنتم العهد. ويقال: خاس بعهده إذا خانه.
و(الملح) الرضاع. وقال رجل من العرب في قوم كانوا نزلوا عليه وهم مقرورون مضرورون فلما شبعوا أغاروا على إبله فأخذوها فقال: واي لأرجو ملحها في بطونكم وما بطت من جلد آشعث آغبرا هذا الشعر لأبي الطمحان القيني وهو محرور.
يقول: أرجو ان تدعوا ذلك وتحفظوا شربكم ألبانها. وقالت هوازن للنبي : لو كنا ملحنا للنعمان بن المنذر أو الحرث بن أبي شمر رجونا نفع ذلك عنده وأنت خير المكفولين. متوا إليه صلى الله عليه وآله بالرضاع، لأنه كان مسترضعا في بني سعد بن بكر بن هوازن.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان: "591 توجس ثم أيقن إذ تايا بان سيغول حفز الإمام (1) الهضب والهضبة: الجبل ينبسط على وجه الارض، أو كل جبل خلق من صخرة واحدة.
صفحة ٥٢