(1 *ا. و.
ت 123 (د 85 d
(51 6 لايحثما زسعيد بنهروز الاشناند اين ر09 نوذ روايت ابى بارجمت بهال حبن بنادريند الازرى حارلللنب العلمية نا
صفحة ١
============================================================
جميع الجقوق مجفرظة ار اللك العلمة م ودرلار الدش لاسچهميت ها جيروت - لبعتان الطبعت الاولهل 140-1148م ولارا(النه ل لعلمتم يطلپب م: 0(1 رحم بيروت .لبناع ص:11/9444 شلكس:154515 155152ا ان:808428.560
صفحة ٢
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم تقديم اهتم العرب منذ جاهليتهم الأولى بالشعر وفنونه وضروبه، واعتنوا بأساليبه وطرقه اعتناءا لم تدانيهم فيه أمة من الأمم، وبلغوا من الإبداع والإغراب في المذاهب الشعرية غاية لاتدرك وشأوا لا ينال، وقد ساعدهم في ذلك سعة لغتهم وغناها، مما ذلل لهم كل أبي، وأدنى كل قصي وكان من الطبيعي أن نجد في هذا البحر الخضم من القصائد ما يعمى معناه ويستعصي فهمه على الأفهام، لنخوه أحيانا منحى الأحاجي والألغان على ما فيه من رشاقة التأليف ورقة المعاني الغامضة، مما دعا طائفة من جهابذة العلم المتاخرين إلى التصدي لازاحة القناع عن هذه المعاني الغامضة والتخيلات المبتكرة، فدونوا كتبا أفردوها لشرح ما استغلق معناه، واستبهم مقصده، من هؤلاء: الأصمعي، وتعلب، والأخفش الأوسط، وأبو العميثل، وابن عبدوس، وابن درستويه، والأشنانداني . ولكن مرور الزمن لم يبق لنا شيئا من هذه الآثار النفيسة سوى أسمائها وعناوينها في المعاجم والتواريخ، حتى لم يتسن لأحد من أبناء هذا الجيل أن يقف على شيء منها إلا النزر اليسير، ومنها كتابنا هذا *معاني الشعر" لأبي عثمان سعيد بن هارون الأشنانداني. وقد ظفرنا بنسخة منه مطبوعة سنة 1922م، وبسبب ندرة أعداد هذا المطبوع في الأسواق، ارتأينا في "دار الكتب العلمية" أن نعيد نشره، مع ضبطه وتشكيل ألفاظه (خاصة في الاستشهادات الشعرية) بالإضافة إلى تزويده بفهارس مفصلة تكون عونا للقارىء وللباحث عند رجوعه إليه.
ونرجو أن يكون عملنا هذادافعا لإحياء نوع من أنواع الأدب العربي، لما
صفحة ٣
============================================================
يمثله من قيمة تاريخية وترائية، وخدمة لهذه اللغة الشريفة ولآدابها المنيفة، وإنما الأعمال بالنيات.
والحمد لله رب العالمين.
ترجمة صاحب الكتاب الأشنانداني هو أبو عثمان بن هارون الأشنانداني . ذكره ابن النديم في مقالة اللغويين والنحويين من كتاب الفهرست، وعذه من علماء البصرة وقال: روى عنه أبو بكر ابن دريد ولقيه بالبصرة وله من الكتب (معاني الشع) و(كتاب الأبيات). وذكره في محل آخر من الكتاب مع جماعة من علماء النحويين واللغويين ممن جمع بين المذهبين وذكره الأنباري في طبقات الأدباء فقال: كان من أثمة اللغة، أخذ عن أبي محمد التوزي، وأخذ عنه أبو بكر بن دريد.
قال ابن دريد: سألت أبا حاتم السجستاني عن اشتقاق "ثادق" اسم فرس فقال لا أدري. وسألت الرياشي فقال: يا معشر الصبيان! إنكم لتتعمقون في العلم. وقال: سألت أبا عثمان الأشنانداني فقال: هو من ثدق المطر من السحاب إذا خرج خروجا سريعا نحو الودق.
وحكى ابن دريد أيضا قال سألت أبا حاتم السجستاني عن قول الشاعر: ر الفحل فأضحى قد هجف واصفر ما اخضر من البقل وجفه فقلت ما هجف؟ فقال لا أدري. فسألت الأشنانداني فقال: هجف إذا التحقت خاصرتاه من التعب وغيره .
صفحة ٤
============================================================
وذكر السيوطي في طبقات اللغويين والنحاة، أنه لغوي كبير. (1) هذه خلاصة ما تيسر لنا الوقوف عليه، وما يصح أن ينقل عنه من ترجمة الأشنانداني، وليس فيه تصريح عن تاريخ ولادته أو وفاته، ولكن يظهر من أخذه عن التوزي، وأخذ ابن دريد عنه، أنه كان من رجال القرن الثالث للهجرة.
رحمه الله تعالى.
(1) ووره في تاج العروس أن وأشنان ذان معناه موضع الأشنان وإليه تسب أبو عثمان سعيد بن هرون الأشنانذاني" بالذال.
صفحة ٥
============================================================
گ
صفحة ٦
============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم قال ابن دريد: "قرات على أبي عثمان سعيد بن هارون الأشنانداني ونحن في سفينة ماضون إلى "المفتح هذه الأبيات. وانشدنيها عن "التوزي" عن "أبي عبيدة" .
وبعضها عن "سعيد بن مسعدة آبي الحسن الأخفشه. وبعضها عن "أبي عمرالجرمي".
قال أبو بكر: "وربما سألت عن الشيء منها أبا حاتم".
أخبرني الشيخ الجليل أبو منصور محمد بن علي بن إسحق الكاتب أدام الله علوه قال: اخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي قال: قال أبو بكر محمد بن دريد الأزدي: أنشدني أبو عثمان الأشنانداني سعيد بن هارون قال: 1 وشنثاة غبراء الفروع منيفة بها توصف الحسناء أو هي آخمل دعوت بها آبناه تيل كانهم وقذ أبصروها معطشون قد انهلوا(1) يصف نارا. جعلها "شعثاء" لتفرق أعاليها بالدخان، كانها شعثاء الرأس و"غبراء" يعني غبرة الدخان.
وقوله"بها توصف الحسناء فإن العرب تصف الجارية فتقول: كأنها شعلة نار، وكانها بيضة في روضة. يقول: بها توصف الحسناء "أو هي أجمل" حنا منها. و"المنيفةه المشرفة. و(المعطش) الرجل الذي عطشت إيله.
(1) من الحر الطويل.
صفحة ٧
============================================================
وقوله "دعوت بها آبناء ليل" يعني أضيافا دعاهم بهذه النار. وليس هناك دعاء وإنما دعاهم بضوئها، فلما رأوها كانوا من السرور بها كأنهم معطشون قد أوردوا إبلهم. و"الناهل (1) " أيضا الذي سقى إبله أول سقية وهو من الأضداد، زعموا قال: وأنشدني أبوعثمان، عن التوزي: 22 نعنرك ما توب ابن شغدى بتخلق .
ولا نو بتا بنتصى فيصان ى الزيد الله وافي بذمة اذا زال عنه خزرم وأبان (2) يقال: إن ابن سعدى غدر، فثوبه من الغدر لا يخلق ولا يبلى. وليس بثوب "ينتصى" آي يختار.
يقال: انتصيت الشيء، واعتمته، وامتخرته، واصطفيته بمعنى. يقول: فليس بثوب نفيس فيختار وئضان.
وقوله : "سيسعى لزيد الله ه زيد الله - بطن من تغلب. قال الأخطل: أعضاه زيد الله في عنق الجمل ذك جملا وما خمل يقول: سيسعى لهم من يوفي بذمتهم، اي يقوم لهم بذلك وساعي القوم: سيدهم القائم بأمرهم، قال الشاعر: ااى على جل بني مالك ل امريه في قر ساعي (1) لم يوجد ناهل بهذا المعنى. وانما جاء الناهل بمعنى الشارب أول الشرب وجاء بمعنى الريان والعطشان وهذا من الاضداد ولوقال والمنهل لتم ما أراده.
(2) من البحر الطويل.
صفحة ٨
============================================================
فإنما يهزأ منهم، يوفي لهم إذا زال عنهم.
و"حزرم وأبان جبلان، أي لا يوفون كما أن هذين الجبلين لا يزولان.
وهذا مثل قول الآخر: إذا زال عنكم أسود السعين كنتم كراما وأنتم ما أقام الأيم وأسود العين: جبل معروف، فلا يزول، وهؤلاء لا يكونون كراما.
قال أبوبكر : وأنشدني أبوعثمان، عن التوزي، لبعض إياد: سيقضي في التحلق كل نضو وت الماج خراج ولج ذا ك الأضاميم اعتلاها ذر ل أحل ولا غموج(1) "المحلق إبل مياسمها الحلق. قال الشاعر(2) وذكرت من لبن الحلق شربة والل تدد بال صيد پداد (بداد) متفرقة . وقوله (كل نضي يعني القداح جعلها أنضاء لأنها قد بريت وملست: و (الوقف) السوار، شيهه به لملاسته.
وقوله (خراج ولوج) يريد كثير الفوز، فهو يخرج من القداح ثم يعاد فيلج فيها.
(1) من الوافر.
(4) الشاعر عوف ين الخرع يخاطب لقيط ين زرارة، وقيل هو للنايغة
صفحة ٩
============================================================
و (الأضاميم) واحدها إضمامة وهي ههنا الإضبارة، أراد أضابير القداح.
(اعتلاها) خرج قبلها.
و(الأحل) المسترخي، يقال: فرس أحل، اذا كان في وركه استرخاء.
و(العموج) الملتوي (1) مأخوذ من التعمج.
قال أبوبكر: وأنشدني أبو عثمان لشرحبيل التغلبي: أبينا أبينا ان تفتوا بغامر كما قلتم زيان في مسك ثملب نذيبكم عنهم رجال شعارهم اذا ثوب الداعي الأيال تفلب (2) يقول: أبينا أن تأسروا عامرا، فيقول شعراؤكم في ذلك الشعر، فيتغنى الناس بشعرهم.
وقوله (كما قلتم زبان في مسك ثعلب) أي كما قلتم : زبان رؤاغ كأنه تعلب. ولم يرذ أنه في جلد ثعلب. وهذا مثل قولهم شاب في مسك شيخ، وهو مثل قول الآخر: وا ترانا في موله چيادنا و وا ترانا في مسولة النالب يريد يوما نوسر فنجعل من مسوك جيادنا قدا فنشد به. ويوما ننهزم ونروغ كما يروغ الثعلب.
وقال أبو بكر: وأنشدني عن التوزي للمنقري (3) (1) المراد التلوى في السير، يقال سهم غنوج يتلوى في ذهابه ومسيره، وفرس عموج لا يستقيم في (2) من الطويل.
(2) هو منازل بن زمعة المنقري:
صفحة ١٠
============================================================
تنادوا فما خلوا الحبا(1) وتعاونوا قلى جارهم، والجاريغبى ويرفد ولم يورذوا ماه ولم يوو جارهنم ولم يخلبوا للضيف والمال يورة(2) (تنادوا) قعدوا في الندي - وهوالمجلس - وكذلك النادي، قال زهير: ار البيت والرجل الستنادي اام الحي عقدها سواه و(المنادي) المجالس في الندي. يقول: جلسوا في الندي فلم يحلوا الحبا لفرط أحلامهم.
وقوله (تعاونوا على جارهم) أي تعاونوا على رفده ومنعه.
وقوله (لم يوردوا ماق يقول: لم يوردوا إبلهم حتى يورد جارهم، فإذا اروى ماله اوردوا هم حينثذ.
وقوله (يحلبوا للضيف) يقول: إذا ورد مالهم الماة لم يحلبوا للضيف ولكنهم ينحرون له: و(المال) ههنا الإبل قال أبو بكر: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة* لرجل من بني عبد شمس بن سعد: (1) الحبا: جمع حبوة وهو آن يجمع الانسان بين ظهره وساقيه بعمامة وتحوها، وقذ يكون باليدين عوض الثوب، ويقال الاحتباء او الحباء حيطان العرب، قال الفرزدق: وما حل من جهل حبا حلمائنا ولا قائل المعروف فينا يعنف (2) من الطويل
صفحة ١١
============================================================
تي وها فقلت: أسابقي إلى الزاد؟ شلت من يدي الأصابع فلم تلق للسغدي ضيفا بقفرة من الأرض إلا وهو غريان جائع(1) يعني ذئبا، يقول: ألم بي. ثم خاطب نفسه فقال: (أسابقي إلى الزاد) أي أغالبي عليه؟. ثم دعا على نفسه فقال: (شلت أصابعي) إن لم أرمه.
وقوله (فلم تلق للسعدي ضيفا بقفرة) يريد بذلك الذئب، لأن الضيف لا يتضيف أحدا في الأرض القفر. والذئب إذا استضاف السعدي جاع.
قال أبو بكر: وأنشدني لرجل من بني سعد، جاهلي: قاني جزاه ه زائه وقذ كربت أسباب نفسي تقطغ شرابا كلون الصرف أدته جونة يجوب بها المؤماة(2) خرق سميدغ(3 يمذح رجلا فصد ناقته فسقاه دمها. وقوله (كربت) أي دنت من ذاك - من العطش- يقول: "سقاني... وقد قربت نفسي من الموت) و(الصرف) صبغ أحمر، وربما جعلوا الدم نفسه صرفا، قال أبوزبيد: شامذا تتقي المبس على المز ية كرها بالضرف في الطلاء(4) (1) من الطويل: (2) الموماة: المفارة الواسعة، واسم يقع على جميع الفلوات كالبوباة (3) من الطويل.
(4) شمذت الناقة: شالت ذنبها لتري اللقاح فهي شامذ. وأبس بالناقة زجرها أو دعاها للحلب. ومرى الناقة مسح ضرعها لتدر، وأمرت: در لبنها، وهي المرية أي ما حلب منها. . . يقول: الناقة إذا أبس بها اتقت المبس باللبن، وهذه الحرباء تتقيه بالدم، وهذا مثل
صفحة ١٢
============================================================
(الطلاء) الدم، يعني حرباء شبهها بالناقة التي قد شمذت بذنبها لما لقحت . وقوله (جونة) يريد ناقة. والجون الأبيض، وهو الأسود أيضا، وهو من الأضداد، زعموا. فإن أراد البياض فالإبل توصف بالبياض، لأن كرام الإبل هجانها وهي بيضها. وإن كان أراد السواد فالمعنى آنها قد عرقت فانصبغ جلدها من العرق، قال الشاعر: اله واجر لحمها فكأنما اب فوق جلودها الأماحا وقوله (يجوب بها الموماة) أي يقطع، وكل قطع جوب. و(الخرق) الرق في الأمور، والميدع اليد قال أبو بكر: وأنشدني أبو عثمان قال: أنشدني الجرمي، للبراض بن قيس الكناني: إذا ما علا السيل الزبى فات دارهم فمنها يميل الشيل كل مميل وإن ولج الخوف البيوت فانهم لنا مفقل لا يستطاغ طويل(1) قوله (علا السيل الزبى) هذا مثل. يقول: إذا بلغ الشر غايته. وواجدة الزبى زبية، وهي حفرة تحفر للأسد وينصب فيها جدي أو كلب. ولا تحفر إلا في علو من الأرض، فإذا بلغ السيل ذلك الموضع فقد بلغ الغاية.
وقوله: (فعنها يميل السيل كل مميل) هذا أيضا مثل، يقول : هم في عز ومنعة والخوف لا يصل إلى دارهم، فجعل الخوف كالسيل ولا سيل هناك كما قال الآخر: (1) من الطويل وفيه الإقواء: وهو اختلاف المجرى، أي حركة الروي بالضم والكسر. وإذا اختلف المجرى بفتح وغيره سمي (الإصراف).
صفحة ١٣
============================================================
أنا كيف(1) وابن زيد الخيل ق عن ليياتي اليل الأتي: الذي يأتي من بلد إلى بلد. (والمعقل) الملجأ، ولا يكون إلا في جبل. ومن ذلك قيل للوعل إذا امتنع في الجبل: (عاقل)، وبنجد جبل يسفى عاقلا، وفيه كان ينزل الحارث آكل المرار جد امريء القيس بن حجر بن الحارث، قال أبو بكر: آكل المرار الجارث وكان أفوه. والبعير إذا أكل المرار تقلص مشفراه فشبه بذلك، وهو لقب.
قال أبو بكر: قال أبو عثمان: وأنشدني التوزي لرجل من بني سعد، جاهلي: أديسم إني إخالك موويا، صذاي إذا ما رخت والبوك خفل ولا هاجعا إلا على ظفر دنة: يسائل عنك الأنربون وتان(1) يخاطب ابنه وهو ديسم، و(الديسم) زعموا أنه ولذ الدب. واشتقاقه من الدسم. والدسمة غبرة فيها كدرة وديسم فيعل، الياء فيه زائدة.
وقوله (مرويا صذاي) كانت العرب في الجاهلية تقول : إن الرجل إذا قتل فلم يثار به خرج من هامته طائر يسمى الصدى فيصيح الليل اجمع "اسقوني اسقوني" فإذا ثئر به سكن صوته، وهذا من كلام أهل الجاهلية. و(البرك) إبل (1) هو مكنف وقد صغر تصغير ترخيم. وتصغير الترخيم أن يصغر الاسم بعد تجريده من الزوائد مثل طف تصضيرها عطيف.
(2) من الطويل.
صفحة ١٤
============================================================
أهل الجواء(1) بالغة مسا بلغت. فيقول: إذا حفلت إبلك وشبعت لم تطلب بدمي وتركت صداي يستسقي وقوله: (ولا هاجعا إلا على ظهر دمنة) فهو مثل، والدمنة: الحقد، يقال: في قلبه عليه دمنة(2). يقول: فأنت لا تبيت الا مضطغنا فهم يسألون عن أخبارك، وأنت تسأل ما فعلت في ثأرك.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان لعوئف القوافي في صفة بعير: (10 و ابن3 منضجات كن قدما يران على العديد قراب شهر ولم يك بابن كاسفة الضواجي كأن غرورها اغثار قذر4 و(المنضجة) التي تمد بعد وقت نتاجها شهرا. و(قراب شهن(5) وذلك أقوى لولدها وقوله (كاسفة الضواحي (1)) أعالي جسمها - المنكبان والكتفان والغارب - وهو ما بين أصل العنق والسنام. والكاسفة: السوداء، وبيض الإبل أكرم من سودها. و(الغرون) واحدها غر وهو تكسر الجلد والغضون. و(أعشار القدر) رقاعها المشعوبة فيها من غيرها، يقال: (قدر أعشان إذا كانت مشعوبة، و(جفنة اكسان كذلك. ويروى (ولم يك نغل كاسفة الضواحي) و(النجل) النسل، يقال: فلان من نخل فلان أي من نسله.
(1) البرك: جمع بارك من برك البعير إذا استناخ أو أقام، والحواء جماعة البيوت المتدانية أو المجتمعة على ماء.
(2) الدمتة: الحقد القديم، قيل لا يكون الحقد دمنة حتى يأتي عليه الدهر.
(2) ويروى: هو ابن منضجات الخ.
(4) من البحر الوافر.
(5) القراب بمعنى القرب يثلث وقراب الشيء بالضم والكسر ما قارب قدره ومنه قول الشاعر: اتظن آنك لو سخ ت بلفت تبحك آو قرابه الن قد خاض ظا ك ثم لم يسلخ إهابه (6) ضواحي الاتسان ما برز منه للشمس:
صفحة ١٥
============================================================
قال ابن دريد : وأنشدني أبو عثمان عن التوزي عن أبي غبيدة لعبد الله بن تعلبة الأزدي: 2110 نقذراح في أثواب غشرو بن فرتن فتي فير وقاف(1) إذا ذعذع السرب فلا وإسساف(2) لا تلطون دون تيوسا بقوسى أو(2) تعضكم الحرب(4) قوله (راح في أثواب عمرو أي قتله. والعرب تقول: فلان في ثوب فلان، أي هوقاتله، قال أبو ذؤيب: ن 5م. القتيل وبزه وقد علقت دم القتيل إزارها(ه) و(ذعذع) فرق. و(الشرب) النعم بكسر السين، وبفتح السين: الوجهة التي يقصده الرجل، يقال: خل سوبه أي خل وجهته. والسرب: المال نفسه.
وقوله (لا تلطود دونه) أي لا تسترون دمه ولا تخفونه، يقال (لط الشيء يلط لطا وألطه عليه إلطاطا) إذا ستره.
وقوله (تيوسا بقوسى) وهو بلد من السراة وتحله ثمالة. قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان، عن التوزي: 6120 وجافت بنو فل كأن وجوههم ذا خسروا عنها ظال صخور (1) الوقاف: المحجم عن القتال.
) اساف اسم صتم (3) أو هنا بمعنى إلا.
(4) من البحر الطويل.
(5) الازار هو الملحفة يذكر ويؤث. ومعنى البيت انها تتبرأ من دم القتيل ودمه في ثوبها.
صفحة ١٦
============================================================
وألقوا كأشلاء الشمانى نسعالهم و لوا بتصفيح خلان صفير(1) يصف قوما جاءوا في حماقة، يقول: وجوههم سود لأن ظل الصخر كثيف أسود. قال الراجز: "كأنما وجهك ظل من حجره وقوله (كأشلاء السمانى نعالهم) يقول: نعالهم مخصوفة قد أخلقت فكأنها أشلاء السمانى، وهو ضرب من الطيور. والعرب تمدح برقة النعل، قال النابغة: رقاق النعال طيب جزاتسهم ون بال ريان يوم الباسب والعرب تذم بصغر النعال، يريدون بذلك كزازة الخلق لا لطافة الأقدام.
وأراد أنهم جاعوا مشاة على أقدامهم فلما جلسوا ألقوا نعالهم، وصفحوا، وصفروا، فلم يكن عندهم من عيهم إلا التصفيق بالأيدي، والصفير بالأفواه .
قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 413 واشت نفته في منك جفر طرف بين النجوم لكتن شراه وقد تطت تون الصبح في الليل البهيم (2) أشعث) يريد رجلا مسافرا.
وقوله (نفسه في مسك جف يقول: سقاؤه الذي فيه ماؤه من مسك جفر وهو دون الجذع من الغنم، وذلك حين يكرش آي يصير له كرش إذا ترك اللبن.
وأراد بنفسه ماعه، لأنه قوام النفس.
(1) من البحر الطويل.
(2) من البحر الوافر.
صفحة ١٧
============================================================
وقوله (يقسم طرفه بين النجوم) يعني أنه في فلاة من الأرض وقد قل ماؤه وهو يسري، ويخاف الضلال، فطرفه متقسم بين النجوم كلما غار نجم نظر إلى غيره. ومثله: ت فسي في اويم رمت بي عرض الديوم(1) قال أبو حاتم: قال الأصمعي : قيل لأعرابي : ما لوح(2) جسمك ؟قال: الأداوي والنجم، يريد أنه كثير الأسفار فهو يراعي إداوته كم فيها من الماء، ويراعي النجم من خوف الضلال وأنشد: ظرتان فمرفوعة و ا رى تراقب ا في الساء يقول: ينظر إلى السماء مرة فيدعو ربه أن يسلمه، وينظر إلى سقائه مرة، ومثله: لوح خليك الأدواي والنجم وطول تخويد(2) المطي والسعم السعم: ضرب من مشي الابل. وقوله (ملكث له سراه) أي ضبطت (ه السرى حتى بدا الصبح، من قولهم: ملكت العجين، إذا أجدت عجنه. وكل شيء ضبطته فقد ملكته. قال الراجز: قالت سليمى لست بالحادي المدل أعضاد الابل الك لا تملك قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة، لرجل من هوازن: (1) الديموم والديمومة: الفلاة يدوم السير فيها لبعدها (2) لوحه العطش والسفرة غيره وأضمره، والتلويح تغير لون الجلد من ملاقاة حر التار أو الشمس: (2) التخويد: سرعة السير.
صفحة ١٨
============================================================
(147 قات جنان الفلاة ففته هه ننيي واستبدرا بصاحبي ولم أحتمل عارا ولكنتدة غداري شقيق النفس بين السباسب(1) (صاحبة) يعني نومه يقول: قاسمت الجن ففتهم بنفسي، وتركت لهم النوم، وليس بعار تركي النوم كما إنه عار أن أترك صاحبي، ولكنها نجدة ورجلة. يريد أن النوم ليس يثقله. وأنشدني لرجل من بني سعد بن زيد مناة: 2157 وخيفاة ألقى الليث فيها ذراغه فرت وسافت كل ماش ومضرم شى بها الدرماء تب قضبها كأن بطن خبلى ذات أونين متيم(2) (خيفاء) روضة فيها رطب ويبيس وهما لونان أخضر وأصفر، وكل لونين خيف، وبه سمي الفرس إذا كانت إحدى عينيها كحلاء، والأخرى زرقاء.
وسمي الخيف خيفا لأن فيه حجارة سودا وبيضا.
وقوله (ألقى الليث فيها ذراعه) يقول مطرت بنوه - الذراع وهي ذراع الأسد- فسرت الماشي صاحب الماشية، وساءت المضرم(3) الذي لا مال له، لأن الماشي يرعيها ماشيته، والمصرم يتلهف على ما يرى من حسنها ونيس له ما يرعيها.
وقوله (تمشى بها الدرماء) يعني الأرنب، وانما سميت درماء لتقارب خطوها، وذلك لأن الأرنب تدرم درما تقارب خطوها وتخفيه لئلا يقص أثرها.
(1) من البحر الطويل وفيه الخرم.
(2) من البحر الطويل.
() المصرم: الفقير الكثير العيال، والأصل أثه بقيت له صرمة قطعة من المال. وأصرم الرجل: ت حاله وفيه تماسك
صفحة ١٩
============================================================
وقال: "درماءه، وكان ينبغي أن يقول دارمة(1).
وقوله (تسحب قصبها) وهذا مثل. والقصب: المعا، مقصور، والجمع أقصاب. وإنما أراد بالقصب البطن بعينه واستعاره. يقول: فالأرنب قد عظم بطنها من أكل الكلاء وسمنت فكأنها خبلى .
و(الأونان)(2) العدلان، يقول: كأن عليها عدلين لخروج جنبيها وانتفاخهما. ويقال: أون الحمار وغيره إذا شرب حتى ينتفخ جنباه، قال رؤبة: "ريا وقد أون تأوين العقق" العقق جمع عقوق- وهي التي عظم بطنها للولادة: قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 129 ااق أسارت الاكا اا فنشا آن ترى غلما فوى سيرة ن اا طفلا بعدما هرمارم هذا رجل كان في مفازة فخاطب نفسه فقال: (اسق ما أسأرته) في بعيرك الأكم، أي اعل بهذا البعير الأكم في طلب الماء، فكأن إتعابه لبعيره بين الآكام سقي لها ما أسأره في البعير، لأنه لم يكن أتعب بعيره قبل ضلاله، فكأنه أسأر فيه بعض البقية فسقى تلك البقية الأكم.
وليس هناك سقيي إنما هذا مثل.
(1) الدرماء: الأرنب، كالدرمة، نقله الجوهري وصاحب القاموس (2) الأون: أحد جاتبي الخرج، تقول خرج ذو أوتين إذا احتشى جتباه بالمتاع.
(3) من البحر المديد.
صفحة ٢٠