============================================================
قوله (يطأ الطريق بيوتهم) يقول: ينزلون على الطريق ليغاشهم(1) الناس وينزل بهم الضيوف.
وعيال الطريق: السابلة والذين يسلكون الطريق. وقوله ( لا يشربون دماءهم بأكفهم) يقول: إذا قتل منهم قتيل لم يأخذوا ديته فيشربوا ألبانها فكانهم يشربون دمائهم، وهذا مثل قول الآخر: أبا العوف إن الشول ينقع رسلها ولكن دم الثار الميري أقع يعيره بأخذ الدية، ولكن دم ثارك أروى لك.
وقوله (إن الدماء الشافيات تكال) يقول: لا يرضى فيها الا بالمكايلة، أي بالايتار وأخذ دم بدم كما قال الآخر: لا نألم القيل ونجزي به ال أعداة كيل الصاع بالضاع قال: وأنشدني: 258 اإن أخبرث أبناه ضنة واتنت شاؤهم فضبا رحاب المسارح تخايشتم الملع الذي اذفا الكلي ورد القوى في كل أغجف رازح (2) تقول العرب: أخبر بنو فلان إذا كثر في إبلهم الخبرات وهي الغزار.
يقال: ناقة خبر، وناقة خبرة: أي غزيرة. فمن قال خبر فجمعها خبور، ومن قال خبرة نجمعها خبرات.
(1) يقال لقيه غشاشا أي على عجلة او ليلا، وجاؤا مغاشين للصبح : مبادرين وقيل الصواب: معاشين، بالعين المهملة.
(2) من البحر الطويل.
صفحة ٥١