============================================================
وقوله (أم تسعين) يريد آن فيها تسعين سهما قد ضمتها فكأنها أم السهام.
وقوله (أخوثقة) يعني السيف.
وقوله (تمري جباها ذوائبه) يقول: هذي الكنانة تمح جوانبها ذوائب هذا السيف وجباها جوانبها. وذاك أنه يتقلد السيف ويتقلد الكنانة من الناحية التي يتقلد فيها السيف، فذوائب السيف تمسح جوانب الكنانة.
قال ابن دريد: وأنشدني لتميم بن أبي مقبل: 6447 رات شني كلانا قسائم ججا ن حتى ارتمينا أقرب الفقر(1) يريد أنه كان ينتصف من الشيب وجعله كالرامي له ستين، آراد ستين غلوة(2) أو ستين ذراعا. يقول: كنت زمانا أرمي من بعيد. وهذا مثل للقوة، يريد تراخي ما بينه وبين الشيب، فلما بلغ ستين سنة قرب منه وضعف هو، فرماه الشيب من قرب وتمكن منه، وهذا مثل: قال ابن دريد: وأنشدني للمثقب العبدي: 4438 يه آريش بف بهايي تبذ الموشقات من القطين(3) يقولن: تلهية أحسن بها حديثي أي ما يلهى به. وجعل الحديث كالسهام، (1) من البحر البسيط والفقرة بالكسر: العلم من جبل أو هدف وتحوه، يقولون في النضال أراميك من ادنى فقرة ومن أبعد فقرة أي من أبعد معلم يتعلمونه. والققر بالضم: الجانب، جمعه فقر كصرد، يقال: أفقرك الصيد فارمه أي أمكنك من جانبه.
(2) الغلوة: رمية سهم أبعد ما يقدر يقال هي ثلاثمائة ذراع إلى أربعمائة.
(3) من البحر الوافر. وروي هذا البيت: "تبذ المرشيات من القطين ولعلها من أرشى القوم في دمه: شركوا، أو من أرشوا بسلاحهم فيه إذا أشرعوه فيه. والقطين الإماء والحثم الأحرار، وقيل الحشم المماليك والخدم والأتباع وأهل الدار.
صفحة ٤٠