============================================================
وقال: "درماءه، وكان ينبغي أن يقول دارمة(1).
وقوله (تسحب قصبها) وهذا مثل. والقصب: المعا، مقصور، والجمع أقصاب. وإنما أراد بالقصب البطن بعينه واستعاره. يقول: فالأرنب قد عظم بطنها من أكل الكلاء وسمنت فكأنها خبلى .
و(الأونان)(2) العدلان، يقول: كأن عليها عدلين لخروج جنبيها وانتفاخهما. ويقال: أون الحمار وغيره إذا شرب حتى ينتفخ جنباه، قال رؤبة: "ريا وقد أون تأوين العقق" العقق جمع عقوق- وهي التي عظم بطنها للولادة: قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 129 ااق أسارت الاكا اا فنشا آن ترى غلما فوى سيرة ن اا طفلا بعدما هرمارم هذا رجل كان في مفازة فخاطب نفسه فقال: (اسق ما أسأرته) في بعيرك الأكم، أي اعل بهذا البعير الأكم في طلب الماء، فكأن إتعابه لبعيره بين الآكام سقي لها ما أسأره في البعير، لأنه لم يكن أتعب بعيره قبل ضلاله، فكأنه أسأر فيه بعض البقية فسقى تلك البقية الأكم.
وليس هناك سقيي إنما هذا مثل.
(1) الدرماء: الأرنب، كالدرمة، نقله الجوهري وصاحب القاموس (2) الأون: أحد جاتبي الخرج، تقول خرج ذو أوتين إذا احتشى جتباه بالمتاع.
(3) من البحر المديد.
صفحة ٢٠