============================================================
وقوله (يقسم طرفه بين النجوم) يعني أنه في فلاة من الأرض وقد قل ماؤه وهو يسري، ويخاف الضلال، فطرفه متقسم بين النجوم كلما غار نجم نظر إلى غيره. ومثله: ت فسي في اويم رمت بي عرض الديوم(1) قال أبو حاتم: قال الأصمعي : قيل لأعرابي : ما لوح(2) جسمك ؟قال: الأداوي والنجم، يريد أنه كثير الأسفار فهو يراعي إداوته كم فيها من الماء، ويراعي النجم من خوف الضلال وأنشد: ظرتان فمرفوعة و ا رى تراقب ا في الساء يقول: ينظر إلى السماء مرة فيدعو ربه أن يسلمه، وينظر إلى سقائه مرة، ومثله: لوح خليك الأدواي والنجم وطول تخويد(2) المطي والسعم السعم: ضرب من مشي الابل. وقوله (ملكث له سراه) أي ضبطت (ه السرى حتى بدا الصبح، من قولهم: ملكت العجين، إذا أجدت عجنه. وكل شيء ضبطته فقد ملكته. قال الراجز: قالت سليمى لست بالحادي المدل أعضاد الابل الك لا تملك قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان، عن التوزي، عن أبي عبيدة، لرجل من هوازن: (1) الديموم والديمومة: الفلاة يدوم السير فيها لبعدها (2) لوحه العطش والسفرة غيره وأضمره، والتلويح تغير لون الجلد من ملاقاة حر التار أو الشمس: (2) التخويد: سرعة السير.
صفحة ١٨