============================================================
وألقوا كأشلاء الشمانى نسعالهم و لوا بتصفيح خلان صفير(1) يصف قوما جاءوا في حماقة، يقول: وجوههم سود لأن ظل الصخر كثيف أسود. قال الراجز: "كأنما وجهك ظل من حجره وقوله (كأشلاء السمانى نعالهم) يقول: نعالهم مخصوفة قد أخلقت فكأنها أشلاء السمانى، وهو ضرب من الطيور. والعرب تمدح برقة النعل، قال النابغة: رقاق النعال طيب جزاتسهم ون بال ريان يوم الباسب والعرب تذم بصغر النعال، يريدون بذلك كزازة الخلق لا لطافة الأقدام.
وأراد أنهم جاعوا مشاة على أقدامهم فلما جلسوا ألقوا نعالهم، وصفحوا، وصفروا، فلم يكن عندهم من عيهم إلا التصفيق بالأيدي، والصفير بالأفواه .
قال ابن دريد: وأنشدني أبوعثمان: 413 واشت نفته في منك جفر طرف بين النجوم لكتن شراه وقد تطت تون الصبح في الليل البهيم (2) أشعث) يريد رجلا مسافرا.
وقوله (نفسه في مسك جف يقول: سقاؤه الذي فيه ماؤه من مسك جفر وهو دون الجذع من الغنم، وذلك حين يكرش آي يصير له كرش إذا ترك اللبن.
وأراد بنفسه ماعه، لأنه قوام النفس.
(1) من البحر الطويل.
(2) من البحر الوافر.
صفحة ١٧