============================================================
أهل الجواء(1) بالغة مسا بلغت. فيقول: إذا حفلت إبلك وشبعت لم تطلب بدمي وتركت صداي يستسقي وقوله: (ولا هاجعا إلا على ظهر دمنة) فهو مثل، والدمنة: الحقد، يقال: في قلبه عليه دمنة(2). يقول: فأنت لا تبيت الا مضطغنا فهم يسألون عن أخبارك، وأنت تسأل ما فعلت في ثأرك.
قال ابن دريد: وأنشدني أبو عثمان لعوئف القوافي في صفة بعير: (10 و ابن3 منضجات كن قدما يران على العديد قراب شهر ولم يك بابن كاسفة الضواجي كأن غرورها اغثار قذر4 و(المنضجة) التي تمد بعد وقت نتاجها شهرا. و(قراب شهن(5) وذلك أقوى لولدها وقوله (كاسفة الضواحي (1)) أعالي جسمها - المنكبان والكتفان والغارب - وهو ما بين أصل العنق والسنام. والكاسفة: السوداء، وبيض الإبل أكرم من سودها. و(الغرون) واحدها غر وهو تكسر الجلد والغضون. و(أعشار القدر) رقاعها المشعوبة فيها من غيرها، يقال: (قدر أعشان إذا كانت مشعوبة، و(جفنة اكسان كذلك. ويروى (ولم يك نغل كاسفة الضواحي) و(النجل) النسل، يقال: فلان من نخل فلان أي من نسله.
(1) البرك: جمع بارك من برك البعير إذا استناخ أو أقام، والحواء جماعة البيوت المتدانية أو المجتمعة على ماء.
(2) الدمتة: الحقد القديم، قيل لا يكون الحقد دمنة حتى يأتي عليه الدهر.
(2) ويروى: هو ابن منضجات الخ.
(4) من البحر الوافر.
(5) القراب بمعنى القرب يثلث وقراب الشيء بالضم والكسر ما قارب قدره ومنه قول الشاعر: اتظن آنك لو سخ ت بلفت تبحك آو قرابه الن قد خاض ظا ك ثم لم يسلخ إهابه (6) ضواحي الاتسان ما برز منه للشمس:
صفحة ١٥