المبسوط في القراءات العشر
محقق
سبيع حمزة حاكيمي
الناشر
مجمع اللغة العربية
مكان النشر
دمشق
تصانيف
علوم القرآن
و﴿فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ﴾ [النمل ٢٨] و﴿وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ﴾ [النور ٥٢] و﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا﴾ [طه ٧٥] و﴿وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾ [الزمر ٧] ساكنة في جميع ذلك، وكذلك رواه أبو شعيب السوسي عن اليزيدي إلا قوله ﴿وَمَنْ يَأْتِهِي﴾ فإنه مكسور مشبع.
وقرأنا في رواية شجاع وسائر الروايات عن اليزيدي جميع ذلك بجزم الهاء أيضا إلا قوله ﴿وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا﴾ فإنه يشبعها، و﴿يَرْضَهُ﴾ يختلسها. وروى أبو حمدون عن اليزيدي ﴿يَرْضَهُو﴾ مشبعة أيضا، وكذلك رواه أبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه.
وقرأ حمزة برواية خلاد، وعاصم - برواية حماد ويحيى عن أبي بكر - مثل قراءة أبي عمرو برواية شجاع. يسكنون جميع ذلك إلا قوله ﴿وَمَنْ يَأْتِهِي﴾ فإنها مشبعة و﴿يَرْضَهُ﴾ مختلسه وعاصم برواية الأعشى وحمزة في سائر الروايات يسكنون جميع ذلك إلا قوله ﴿وَمَنْ يَأْتِهِي﴾ [طه ٧٥] ﴿وَيَتَّقْهِي﴾ في النور فإنهم يشبعونهما، و﴿يَرْضَهُ﴾ يختلسونها، وزاد عاصم وحمزة ﴿قَالُوا أَرْجِهْ﴾ [الأعراف ١١١ والشعراء ٣٦] بجزم الهاء حيث كان وأما حفص عن عاصم فإنه يشبع جميع ذلك إلا قوله ﴿أَرْجِهْ﴾ و﴿فَأَلْقِهْ﴾ فإنه يجزمهما.
وقوله ﴿وَيَتَّقْهِ﴾ و﴿يَرْضَهُ﴾ يختلسهما ويسكن القاف من ﴿وَيَتَّقْهِ﴾، وقرأ أبو جعفر ونافع برواية قالون، ويعقوب جميع ذلك بالاختلاس لا يشبعون منها شيئا ولا يسكنون. وقرأ ابن كثير وابن عامر ونافع والكسائي وخلف والبرجمي عن أبي بكر
1 / 166