قال يعقوب بن عتبة أن أول ما رأى الناس الجدري والحصبة في أرض العرب عام الفيل.
فصل في ذكر دلائل مولده صلى الله عليه وسلم وما ظهر من أعلام رسالته
روى مسلم بن خالد الزنجي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما خرج عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها فاطمة بنت مر الخثعمية، فرأت نور النبي صلى الله عليه وسلم نور النبوة في وجه عبد الله، فقالت له: يا فتى هل لك أن تقع علي الآن وأعطيك مائة من الإبل؟
فقال عبد الله: أما الحرام فالممات دونه ... والحل لأجل فأستبينه
فكيف بالأمر الذي تبغينه
ثم مضى مع أبيه فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، فأقام عندها ثلاثا ثم إن نفسه دعته إلى ما دعته إليه الخثعمية، فأتاها فقالت: يا فتى ما صنعت بعدي؟
قال: زوجني أبي آمنة وأقمت عندها.
قالت: إني والله ما أنا بصاحبة ريبة ولكني رأيت في وجهك نورا فأردت أن يكون في، وأبا الله إلا أن يصيره حيث أحب، ثم قالت فاطمة بنت مر:
صفحة ٨٥