حثوا المطايا وأرخوا من أزمتها ... قبل الممات وقضوا ما تقضونا إنا كما كنتم كنا فصيرنا ... دهر فسوف كما كنا تكونونا
قيل فهو جماع قريش.
فصل في ذكر أمارت نبوته صلى الله عليه وسلم قبل موله، ووقت ميلاده، وقصته مع بناة الكعبة، وسبب تزويجه خديجة بنت خويلد إلى أن بعثه الله، فصدع برسالة ربه، ودعا إلى الله بإذنه، وذكر أمر الصحيفة المكتتبة على بني هاشم والمطلب، ودخولهم في الشعب وخروجهم عنها، وعرضه نفسه على القبائل، وخروج من خرج إلى أرض الحبشة الهجرة الأولى والثانية، ورجوع من رجع إلى مكة، وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزوله في بني عمرو بن عوف، ونزول من نزل بقباء وتحول من تحول إلى المدينة لما انتقل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر غزواته وسراياه وبعوثه وفتوحه.
إلى أن فتح الله عليه ما فتح وعز أمره نفذ أحكامه إلى أن حج حجة الوداع إلى أن اختار الله له ما عنده فمضى حميدا صلى الله عليه وسلم.
فصل في ذكر عام الفيل
وهو عام شرفت فيه قريش، ودفع الله عنهم شر أبرهة الأشرم، وأرسل عليهم حجارة من سجيل عامة الحبش.
قال الله عز وجل: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيرا أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول}.
صفحة ٨٤