وأفلت سبك غلام ابن أبي الساج وصاحب أمره كله بأكثر الجيش. وقال مؤنس لابن أبى الساج: اكتب إلى سبك بالمجيء إليك، فكتب إليه: إني لا أفعل أو أعرف إحسانهم إليك ثم أتي طائعا إن شاء الله وقال ابن أبي الساج أشعارا فمنها ما صح له (1):
1 - أقول كما قال ابن حجر لقومه
وكان امرا راض الأمور ودوسا
2 - (فلو أنها نفسن تموت احتسبتها
ولكنها نفس تساقط أنفسا)
3 - ولست بهياب المنية إن أتت
ولكننى رهن التأسف والأسى
4 - أجازي على الإحسان فيما فعلته
وقدميه ذخرا جزاء الذي أسا
5 - وإني لأرجو أن أوؤب مسلما
كما سلم الرحمن في الجب يوسفا (4)
6 - [فأجزي أمام الناس حق صنيعه
وأمنح شكري ذا العناية مؤنسا]
وتمام أمر ابن أبي الساج فيها بعد إن شاء الله.
~~قال [119 ب] أبو بكر: وفيها قدم أبر القاسم بن بسطام من مصر إلى بغداد بعد أن كتب إليه في ذلك لعمل عمله له علي بن عيسى. فلما قدم وجه إلى الخليفة وإلى السيدة بأموال فقطعا عنه مطالبة على بن عيسى. وألقى نفسه على الوزير حامد بن العباس، وضرب بينه وبين حامد بن العباس وبين علي بن عيسى ملاحاة خرجا معها إلى التهاتر والإسماع. وحث ذلك حامدا على أن يضمن ضمانا زاد فيه على الغير مائة ألف دينار، وزاد ثلثمائة ألف على أن تكون مصادرة ابن رستم عامل أصبهان إليه والذي كان يضمن به أعمال السواد سوى البصرة، وما يتقلده علي بن عيسى من جميع كور الأهواز، وأن له مع ذلك ما كان مضمنا من عبد الله بن إبراهيم المسمعي وعلي بن أحمد الراسبي وأعمال أصبهان والزيادة على الغير من أجل مصادرة ابن بسطام أربع مائة ألف دينار. وكتب الضمان على محمد بن منصور [120 1] كاتب حامد.
~~و استعمل حامد عبيد الله بن الحسن بن يوسف فبلغته خيانة عنه فاستأذن الخليفة، وشخص عن
صفحة ١٢٤