~~وفيها مات القاضي أحمد بن عمر بن شريح (1)، وكان أعلم من بقي بمذهب الشافعى وأقومهم به ودفن يوم الثلاثاء لخمس بقين من شهر ربيع الآخر. وفى هذه السنة مات الحسين بن حمدان في الحبس وقيل قتل وقد كان [118ا] ابن الفرات تضمن عنه قبل القبض عليه أن يغرم للسلطان مالا عظيما يقيم به الكفلاء، فعورص في ذلك وقيل له : إنما تريد الحيلة على الخليفة بهذا فأمسك.
~~وحج بالناس في هذه السنة أحمد بن العباس الهاشمي أخو أم موسى.
سنة سبع وثلثمائة
~~قال أبو بكر: فيها ركبت أم موسى القهرمانة بهدية من بنات غريب [الخال] (2) إلى أزواجهن بني بدر الحمامي في موكب عظيم فيه الفرسان والرجالة، وقادت معها اثنا عشر فرسا بسروجها ولجمها، منها ستة بذهب وستة بفضة مع كل فرس خادم بجنبه ومنطقة ذهب هدية مع الفرش، وسيوف بمناطق حلية الجميع ذهب، وحملت أربعين تختا من فاخر الثياب، ومائة ألف دينار مسيفة ، وذلك في شهر ربيع الآخر.
~~وفيها اشتريت ادار محمد بن إسحاق بن كنداج] من ولده وورثته لإبراهيم بن المقتدر بالله [118 بت] بثلاثين ألف دينار.
~~وفيها أشخص أبو الهيجا عبد الله بن حمدان إلى مؤنس الخادم بمعاونته على ابن أبي الساج، فواقعه باردبيل في أول هذه السنة فهزم ابن أبي الساج وأسر [وأذخل] (3) مدينة السلام مشهرا عليه الدراعة الديباج التي ألبس عمرو بن الليث، وألبس برنسا طويلا بشفاشج وجلاجل، وحمل على الفالج، وأدخل ملن باب خراسان.) فما بقي أحد إلا ساءه ما فعل به وقيل ما كوفىء على حسن ظفره. وما زال الجند والعامة يدعون الله له.
~~وخلع على مؤنس أجل خلع وحمل سىحرس سرجه وب من ذهب وقلد سيه من السيوف المشهورة في منطقة ذهب ، وخلع على وجوه أصحابه ولم يخلع على المستأمنة من عسكر بن [أبي] (4) الساج «حوامزد» وأشباهه وأقيموا في باب الشماسية في مضاربهم. ووكل بابن أبي الساج في الدار وأمر بالتوسع عليه في المطعم والمشرب والفرش الطيب
صفحة ١٢٣