============================================================
لطائف المغن وقد كان عبنها الطيف قدما يزورن و زر سا بال ه يتذر هل يشاف حتى بطيف خيالها أم أعتل حتى لا يصح التصور ون وجه ليلى طلعت الشعس تستفني وفى الشس أبصار السورى تتحير و ا احتجت إلا برفع حجابها و ن عجب آن الغل ور تتر واعلم: أن الأوله إنسا نصبت لمن يطلب الحق لا لمن يشمده، فإن المشاهد غنى بوضوح المشهود عن أن يحتاج إلى دليل، فتكون المعرفة باعتبار توصيل الوسائل إليها كبية، ثم تعود فيها نهايتها ضرورية، وإذا كان من الكائنات با دو شنى بوصنه عن إقامة دليل فالكون أولى بغتاه عن الدليل نها.
وقد قال الشيخ أيو الحمن : وإنا لننظر إلى الله ببصر والإيقان فأغنانا ذلك عن الدليل والبرهان، وإنا لنرى أحدا سن الخلق هل فى الوجود أحدا سوى الملك الحق، وإن كان ولابد فقالبها فى الهوى، إذا فتشته لم تجد شينا، ومن أعجب العجب أن تكون الكائنات موصلة إليه، فليت شعرى هل لها وجود معه حتى وصل إليه؟ أو هل لها من الوضوح ما ليس له حتى تكون هى الظهرة له؟ وإن كانت الكائنات موصلة إليه فليس ذلك لها من حيث ذاتها، لكن هو الذى ولاهم رتبة التوصيل فوصلت، فما وصل إليه غير الوهيته ولكن الحكيم من وضع الأسباب وهى لمن وقف عندها ولم ينفذ إلى قدرته عين الحجاب ولقد قال الراوى: أصبح ربول الله فى اثر ما كان فى الليل، فقال (أتدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم؛ قال (قال ربكم: أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر بى ) (1) ( فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بى كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا او نبو كذا فذاك كافر بى مؤمن بالكواكب ) (2) فلابد من الأباب وجودا ولابد من الغيبة عنها شهودا، وكيف تكون الكائنات مظيرة له وهو الذى أظهرها، أو معرفة له وهو الذى عرفها فإن قامت فقد جاء فى الحديث ( من عرف نفسه فقد عرف ربه) (3 فهذا دليل (1) أخرجه اين ماجه (1305/2) رقم (2954) بلفظ ( ستكون فتن يحيح الرجل فيها مؤمتا ومسى كافرا إلا من أحياه (1) الله بالعلم ، والدارمى (109/1) وقم (338).
1- رواد مالك فى الوطا . ذكره القرطبى فى تفسيرد (17 /230) اخرجه أبو تعيم فى الحلية (208/10) وانظر: فيض القدير (0/5ه).
صفحة ٣٠