============================================================
لطائف المنن وطريق كبرى.. من أطاعنى فى كل شىء بإقباله على كل شىء يحن إرادة مولاه فى كل شىء أطعته في كل شيء . بأن أتجلى له فى كل شيء حتى يرانى كأنى فى كل شىء . واذا عرفت هذا فاعلم أنهما ولايتان: ولى يغنى عن كل شىء فلا يشهد مع الله تعالى شيئا . وولى يبقى فى كل شىء فيشهد الله تعالى فى كل شىء . وهذا أتم، لأن الله تعالى لم يظير المملكة حتى يشهد فيها قالكاثنات مرايا الصفات فمن غاب عن الكون غاب عن شهود الحق فيه فما نصبت الكائنات لتراها، ولكن لترى فيها مولاها، فيراد الحق منك أن تراها بعين من لا يراها تراها من حيث ظهوره فيها ولا تراها من حيث كونيتها ولنا فى هذا المعنى شعر: ما أبنيت لك العوالم إلا لتراها بعسين من لا يراها فارق عنها رقى من ليس يرضى حالة دون أن يراها بولاها فالناظر للكائنات غير شاهد للحق فيها غافل، والفانى عنها عبد بنطوات الشهود ذاهل، والشاهد للحق فيها عبد مخصص كامل، وإنسا ترفع الهمة عن الكون من حيث كونيته.. لا من حيث ظهور الحق فيه، فأعضاء الزهاد والعباد وأهل الإرادة عن الكون لأنه لم يسبق ظهور الحق فيه، وذلك لعدم نفوذهم إليه فى كل شىء لا لعدم ظهوره فى كمل شيء، فإنه ظاهر فى كل شيء حتى آنه ظاهر فيما به احتجب فلا حجاب، ولنا فى هذا المعنى شعر: كل مختاج وأنست لك الفتى ثلى بن يخطى ومثلك من يعفو ثلك من يرعى ومشلى من يجفو وأنت الذى أبسدى الوداد تكرما وما طاب عيش لم تكن فيه واصلا ولم يصف لا والله أنى له يصفو عزمت على أن أترك الكون كله وأقفو سبل الحب والعجتبى يقفو شهودكم يجلو الحجاب لأنسه اذا حقق التحقيق صار هو الكشف وما أحسن الأحباب فى كل حاله فالله ا ييدو ولله ما يخقو وإن الأولى لم يشيدوك بمشهد قلوبيم عن نيل سر الهوى غلف وأنست الذى أظهرت ثم ظهرت فى يع المبادي مثل ما شهد العرف ظهرت لكل الكون فالكون مظير ونى له أيضا كا جاءت الصحف فاى فسؤاد عن ودادك ينشنى واية عين بعد قريك لن تففو
صفحة ٢٨