============================================================
لطائف المنن منه الإيمان قبل نزول هذا الخطاب لإتيانه بصيغة الماضى، بل الراد من قام به الإيمان وجبت ولاية الله تعالى له، أى وقت كان ذلك الإيمان، وقد تساق الأفعال على صيغة خاصة وليس المراد خصوص تلك الصيفة كما تقول: قد افلح من آمن وخاب من كفر .. الا ترى أن المراد بالأول: قد أفلح من كان منه إيمان، وقد خاب من كان بنه كفر، من غير تعرض لزمان مين الفائدة الثالثة: قال يفا (( يخرجهم من الظلمات إلى النور )(1) على وسع رحنته وسبوغ نعمته إذ لما قال ( الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور )(1) علم انهم قد يدخلون فى الظلمات ولكن الله تعالى لولايته إيادم يتولى إخراجهم كنا قال فى الآية الأخرى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلبوا أنفسهم ذكروا الله (2) الآية تساق المدح للمؤمنين كما اق قوله ((يخرجهم من الظلمات إلى النور) فساق البشارة لهم ولم يقل (والذين يفعلون الفاحشة) إذا لو قال ذلك لم يدخل فيها إلا أهل الاعتناء الأكبر، وكذلك قوله تعالى ( والكاظمين الغيظ } (3) وكذلك قوله تعالى (( وإذا ما غضبوا هم يغفرون )(4 فمدحيم بالغفرة بعد الغضب ولم يقل (والذين لا يغضبون) فيصفهم بفقدان الغضب أصلا، إذا الصفة التى هم متصفون بها لا تقتضى ذلك.
الفائدة الرابعة: إعلام الحق لة فى هذه الآية للمؤمنين بثارة عظيمة تتضعنها ولايته لأنها تضمنت كل خير من خير الدنيا والآخرة من نور وعلم وفتح وشيود ومعرفة ويقين وتأييد ووجود ومزيد وحور وقصور وأنهار وثمار، ورؤية الله تعالى ورضاء من الله تعالى، وما بين ذلك من الحشر مع المتقين وأخذ الكتاب باليمين وثقل الميزان بالحسنات والثبات على الصراط وما وى ذلك من المتح والمواهب تتضمته ولاية الله تعالى لعباده المؤمنين فهى البشارة التى تضمنت كل بشارة.
، واعلم أن ولاية الله تعالى تتضمن النفع والدفع، أما النفع فمن قوله ل( فلؤلا كانت
قرية آمنت فنفعها إيمائها )(5) ومن قوله ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأفا)(2) وهذا فى صفة الكافرين، فعفهومه أن الإيمان ينغع المؤمنون ولو عند رؤية الناس، وكذلك قوله ( يؤم يأتى بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانآها لم تكن آمنت ون قبل أو كسبت (2) (آل عمران: 135) 2 راعرة، 157) 4) (الشورى: 27) (آل سران: 134) 1) (غافر: 85) 0 يوس: 1)
صفحة ٢٦