============================================================
مكتبة القاهرة وقال فى الولاية الثانية وهو يتولى الصالحين ) قال الشيخ أبو الحسن : من أجل مواهب الله تعالى الرضا بمواقع القضاء، والصبر عند نزول البلاء، والتوكل على الله تغالى عند الشدائد، والرجوع إليه عند النوائب، فمن خرجت له هذه الأربع من خزائن الأعمال على بساط المجاهدة، ومتابعة السنة، والاقتداء بالأنمة، فقد صحت ولايته لله ولرسوله والمؤمنين ومن يتول الله ورسوله والذين آمثوا فإن حزب الله هم الغالبون} (1) ومن خرجت له من خزائن المتن على بساط المحبة، فقد تمت ولاية الله تعالى له بقوله ( وهو يتولى الصالحين ) ففرق بين الولايتين، فعبد يتولى الله، وعبد يتولاه الله تعالى، فينا ولايتان صغرى وكبرى، فولايتك لله تعالى خرجت من المجامدة، وولايتك لرسوله خرجت بن متابعة سنته، وولايتك للمؤمين خرجت من الاقتداء بالأئمة ، فافيم ذلك من قوله *( ومن يتول الله ورسوله ) الآية، واعلم رحمك الله تعالى بورود عواطقه وفهمك لطائف عوارفه إن الصلاح فى قوله ع ( وهو يتولى الصالحين ) ليس مرادا به الصلاح الذى يقصده أهل الطريق عند تفصيل المراتب، فيقولون صالح وشهيد، وولى، بل الصلاح هنا المراد به، الذين صلحوا لحضرته، بتحقق الفتاء عن خليقته الم تنع قول الله حاكيا عن يوسف الظهل ( توفنى مسلما والحقنى بالصالحين أراد بالصالحين هذا المرسلين من آبائه لأن الله تعالى أهلهم لنبوته ورسالته، فكانوا لها أملا: وإن شثآت قلت: هما ولايتان ولاية الإيمان وولاية الإيقان، فولاية الإيمان قال الله ل (( الله ولى الذين آمثوا يخرجهم من الظلمات الى النور )() وفى هذه الولاية فوائد: الفائدة الأولى: اختصاص ام الله تعالى بالذكر في هذا الموطن دون ما سواه مز الأماء فقال الله يا ( الله ولى الذين آمنوا )) ولم يقل الرحمن ولا القهار، ولا غير ذلك مز الأسماء التى تتضمن الأوصاف، لأته أراد أن يعرفك بشتول ولايته لسائر المؤمنين من الاس الجامع لجميع الأاء، فلو ذكر اما من أاء الأوصاف لكانت الولاية من حيثية ذلك الاسم الفائدة التانية: ربط الولاية بالايمان ليعرفك غزارة قدر الايمان وعلو منصبه، حيه كان ببا لثبوت ولاية الله تعالى للعبد، ولا يفهم من هذه الآية اختصاص الولاية بنن وقه () المائدة: 56) (2) (البقرة: 257)
صفحة ٢٥