============================================================
لطائف الثن وأوصافهم بأوصافه، وذاتهم بذاته، وحملهم من أرازد ما يعجز عامة الأولياء عن سعاعه وهم الذين غرقوا فى بحر الذات وتيار الصفات، فهى إذن فثات ثلاث: أن يفنك عن أفعالك بأفعاله، وعن أوصافك بأوصافه، وعن ذاتك بذاته، ولذلك قال قائلهم: وقوم تاد فى أرض بقفز وقوم تاه فى ديدان حبه فأفنوا ثم أفتوا ثم أفتوا وأبقوا بالبقاء من قرب قرب فإذا أفناك عنك أبقاك به، فالفناء. دعليز البقاء ومنه يدخل إليه فمن صدق فناؤه صدق بقاؤه . ومن كان عما سوى الله تعالى فناؤه كان بالله تعالى بقاؤه . ولذلك قالوا: من كان فى الله تعالى تلفه كان على الله تعالى خلفه قالفناء يوجب عذرهم والبقاء يوجب نصرهم. الفتاء يوجب غيبتهم عن كل شىء والبتاء يحضرفم مع الله في كل شيءآ فلا يقطعون عنه فى شىء . الفناء يميتهم ، البقاء يحييم، ومن دكت جبال وجوده استمع داعى شهوده، قال الله ( ويسالونك عن الحبال فقل ينسفها رئبى تسفا (104) فيدرها قاعا صفصفا (102) لأ ترى فيها عوجا ولا أفتا (10) يؤمئذ يتبعون الدعى لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا هما (10) )(1) وصاحب البقاء يقوم عن الله تعالى، وصاحب الفناء يقوم الله تعالى عنه وقوله تعالى [ وما ترددت فى شيءآ أنا فاعله تردد عن نفس عبدى المؤمن يكره الموت، وأكره مساءته ولا بد له منه واعلم رحمك الله تعالى أن التردد يجب تأويله ولا يحمل على ظاهره وإنسا التردد فى المخلوقين إما لتقابل الحوادث، وإما لأنها من العواقب، وذلك محال فى حق الحق بقا.
وإنما المراد بالتردد هاهنا أن ابق علم الله يقتضى وفاة العبد بالوقت الذى سبق العلم بتعيينه وصفة الرأفة تقتضى دفع ذلك لولا ما سبق العلم، وقد أشارال إلى صفة الرأفة بقوله { يكرد الموت وأكره مساءته ) وأشار إلى صفة العلم بقوله { ولا بد له منه انعطاف . اعلم رحمك الله تعالى باقباله عليك وجعل أنواره وأصله إليك، أنهما ولايتان، ولى: يتولى الله وولى يتولاه الله تعالى . قال الله عق فى الولاية الأولى ومن يتون الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) .
(را رطه: 105 الى 108)
صفحة ٢٤