============================================================
لطائف المنن جعلوه مكان همومهم فدفع عنهم الأغيار وقام لهم بوجود الانتصار.
وأخبرنى الشيخ شهاب الدين الأيرقوهى قال: دخلت. على الشيخ أبى الحن الشاذلى ل فسمعته يقول: يقول الله (( عبدى اجعلنى مكان ممك اكقيك ممك. عبدى ما كنت بك فأنت فى محل البعد . وما كنت بى فأنت فى محل القرب.
وقد جاء فى الحديث من شغله ذكرى عن مئلتى أعطيته أفضل ما أعطى السائلين (3) فإذا كان الحق ل قد رضى لهم أن يشغلهم ذكره عن مسثآلته، فكيف لا يرضى لهم أن يشغلهم ذكره والثناء عليه عن الانتصار لتقوهم، ومن عرف الله تعالى أفسد عليه باب الاتتصار لنفسه إذ العارف قد اقتضت له معرفته أن لا يشهد فعلا لغير معروفه، فكيف ينتصر من الخلق من يرى الله تعالى فعلا فيهم، فكيف يدع أوليائه من نصرته وهم قد القوا تفوسهم بين يدي سلما واستسلموا لما يرد عنه حكما، فهم فى معاقل عزه تحت سرادقات مجده يصونهم من كل شىء، إلا من ذكره ويقطعهم عن كل شيء إلا عن حبه، ويختارهم من كل شيء إلا من وجود قريه، السنتهم بذكره لهجة وقلوبهم بأتواره بهجة، وطن لهم وطنا بين يديه فتلوبهم حاثمة في حضرته وأسرارهم محققة لشهور أحديته ولقد سمعت شيختا العباس ظلن يقول: ولى الله تعالى مع الله كولد اللبوة فى حجرها اتراها تاركة ولدها لم أراد اغتياله.
وقد جاء فى الحديث أنه ي كان فى بعض غزواته امرأة تطوف على ولدها رضيع فلما وجدته جثت عليه والقمته التدى فنظر الصحابة إليها متعجبين، فقال { الله أرحم بعبده المؤمن من هذه بولدها ) (4) ومن هذه الرحمة برز انتصار الحق لهم ومحاربته لأعدائهم اذ هم حمال أسراره ومعادن أنواره، وقد قال { الله ولئ الذين آمنوا )(5) وقال تعالى { ان الله يدافع عن الذين *امثوا)(2) .
غير أن مقابلة الحق ل لمن آذى وليا ليس يلزم أن تكون معجلة لقصر مدة الدنيا عند الله تعالى، ولأن الله لم يرض الدنيا أهلا لعقوية أعداثه، كما لم يرضها أهلا لإتابة أحبابه، وإن كانت معجلة فقد تكون قباوة فى القلب أو جمود فى العين أو تتويقا عن )أخرجه السموطى فى الجامع الصغير (121/1) والنووى فى شرحه على صحيح مسلم (48/17) .
( متفق عليه: آخرجه البخارى فى حيحه (2235/5) ومسلم (4 /2109) وابن كثيرف تفيره (193/1) والهيثمى فى يع الزرائد (213/10) ومسند عيد بن حيد (187/1) والبيان والتعريف (130/1) وكثف الخفاء (549/2) . (البقرة: 257) (الحج 8)
صفحة ٢٠