============================================================
مكتبة القاهرة بالعمل بما فى القتوراة ولم يأت بشرع جديد، والرسول كموى الظي إنما أتى بشرع جديد وهو ما تضعنته التوراة؛ فقال ( علماء امتى كأنبياء بنى إسرائيل) اى: يؤتون مقررين ومؤكدين وآمرين بنا جنت به لا آنهم يأتون بشرع جديد.
اعلام وبيان: اعلم ان قوله ( العلماء ورثة الأنيياء، علماء أمتى كأنبياء بنى اسرائيل، فان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم إلا أن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله ويا والاه وعالم أو متعلم، وإن الملايكة لتضع أجنحتها لطالب العلم) وقوله ل (( شهد الله أنه لا إلة إلأ هو والملائكة وأولو العلم ) (1) وقال الذين أوتوا العلم ( بل هوعايات بينات في صدور الذين أوثوا العلم )(1) وحيثما وقع العلم فى كلام الله تعالى وكلام رسوله فإنسا المراد به العلم النافع المحمد للهوى القامع الذى تكتنفه الخشية، وتكون معه الإنابة، قال الله ( إنما يخشى اللة من عباده العلماء )(4) فلم يجمل علم من لم يخشه من العلماء علما، وقال داود القجل (يا رب ما علم من لم يخشك با خشيك من لم يطع أنرك) فشاهد العلم الذى هو مطلوب الله الخشية لله، وشاهد الخشية موافقة الأمر، ما علم تكون معه الرغية فى الدنيا والتملك لأربابها وصرف الهمة إلى اكتسابها والجمع والادخار والمباماة والابتكثار وطول الأمل ونسيان الآخرة فما أبعد من هذا العلم علمه من أن يكون من ورثة الأتبياء، وهل ينتقل الشىء الموروث إلى الوارث إلا بالسفة التى كان بها عند الموروث عنه ومثل من هذه الأوصاف أوصافه من العلماء كمثل الشععة تشىء على غيرما وهى تحرق تفسيا جعل الله العلم علمه من هذا وصفة حجة عليه وسبيا فى تكثير العقوبة لديه، لا يغرنك أن يكون به انتفاع البادى والحاضر، فقد قال ( إن الله تعالى ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر)(4) ومثل من تعلم العلم لاكتساب الدنيا وتحصيل الرفعة فيها كيثل من رفع العذرة بملعقة من ياقوت فما أشرف الوسيلة وما أحسن المتول إليه، ومثل من قطع الأوقات فى طلب العلم فمكث أربعين سنة أو خسين سنة يتعلم العلم ولا يعمل به كمثل من قعد هذه الدة يتطهر ويجدد الطهارة ولم يصل صلاة واحدة، إذ مقصود العلم العمل كما أن المقصود بالطهارة وجود الصلاق، ولقد أل رجل الحن البصرى عن مسألة فأفتاد فييا، فقال الرجل للحن: قد خالقك الفقهاء، فزجره (2) (المنكبوت: 49) (1) (آل مدران: 16 فاطر: 28) 1 حيح: أخرجه البخارى فى حيحه (د/69) والبييقى فى النن الكبرى (8/ 197) والعجلوانى في كشف الففء (15/2)
صفحة ١٥