168

اللمحة في شرح الملحة

محقق

إبراهيم بن سالم الصاعدي

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤ هجري

مكان النشر

المدينة المنورة

ومنها: أوزانٌ يُعْلَمُ بها على اختلافها نهايةُ ما يرتقي إليه الجمع، فمنها: (أَفَاعِل) جمع (أَفْعُل) كـ (أَدَاهِم) و(أَجَادِل)، و(فَوَاعِل) -لـ (فَوْعلٍ) ١-كـ (جَوَاهِرٍ)، ولـ (فاعِل) ٢ كـ (طَوَابِع)، ولمذكّر لا يعقل كـ (صَوَاهِل)؛ وشَذَّ منه للمذكّر العاقل: (فَوَارِس) و(سَوَابِق)، ومنه صِفَةٌ لمؤنّث كـ (حَوَائِض) و(صَوَاحِب)، ولفاعلة مطلقًا كـ (فَوَاطِم) . ومنه٣ (فَعَائِل) كـ (سَحَائِب) و(رَسَائل)؛ وللمجرّد من الهاء كـ (عَجَائز)؛ ومنه (فَعَالِي) كـ (مَوَامٍ) ٤، و(سَعَالٍ) ٥، و(فَعَالى) كـ (عَذَارَى) و(حَبَالى)، و(فعالِيَّ) كـ (كَرَاسيّ)، و(فَعَالِل) كـ (جَعَافر) و(بَرَاثن)، وما قبل آخره حرف مدٍّ يُجْمع على (فَعَاليل) كـ (قَنَادِيل)؛ وهذان المثالان إليهما مُنتهى الجموع. [٢٨/ أ] فإذا كان في الاسم من حروف الزّيادة ما يخلّ بقاؤه بأحد المثالين حُذِف كـ (سَفَارِج) ٦؛ فإنْ تأتَّى بحذف بعضٍ وإبقاء بعضٍ؛ أُبقي٧ ماله مَزيّةٌ، فإنْ

١ في أ: كفوعل. ٢ في أ: كفاعل. ٣ أي: من جموع الكثرة. ٤ في ب: كمرامي، وهو تحريف. والْمَوْمَاةُ: المفَازَةُ الواسعة المَلْساء؛ وقيل: هي الفلاة الّتي لا ماء بها ولا أنيس بها؛ وجمعها: مَوامٍ. اللّسان (موم) ١٢/٥٦٦. ٥ السِّعْلاةُ: الغول؛ وقيل: هي ساحرة الجنّ، وجمعها: سَعَالٍ. اللّسان (سعل) ١١/٣٣٦. ٦ أمّا الخماسيّ: فإنْ كان مجرّدًا جُمع في القياس على (فَعَالِل) بحذف آخره نحو: (سَفَرْجَلٍِ) و(سَفَارِجَ)؛ ويجوز حذف رابعه إنْ كان ممّا يزاد كنون (خَدَرْنق) أو من مخرج ما يزاد كدال (فرزدق)، فلك أن تقول: (فَرَازِق)، والأجود (خدارن) و(فَرَازِد) . ابن النّاظم ٧٨٣. ٧ في كلتا النّسختين: ابقا، والتصويب من ابن الناظم ٧٨٤.

1 / 215