الورى انه قال النبي صلى الله عليه وآله لبريدة الأسلمي (ستنبعث بعوث فكن في بعث يأتي خراسان ثم أسكن مدينة مرو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة وقال لا يصيب أهلها سوء).
(أبو الأسود الدؤلي (1)) اسمه ظالم بن عمرو أو ظالم بن ظالم هو أحد
الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الاسلام وشيعة أمير المؤمنين " ع " وكان من سادات التابعين وأعيانهم صحب عليا " ع " وشهد معه وقعة صفين وهو بصري يعد من الفرسان والعقلاء، وله نوادر كثيرة فمنها انه سمع رجلا يقول من يعشي الجائع فدعاه وعشاه فلما ذهب السائل ليخرج قال له هيهات انما أطعمتك على أن لا تؤذي المسلمين الليلة ثم وضع رجله في الأدهم حتى أصبح. ومنها انه كان له دار بالبصرة وله جار يتأذى منه كل وقت فباع الدار فقيل له بعت دارك فقال بل بعت جارى.
ومنها انه كان يخرج إلى السوق ويجر رجليه لإصابة الفالج وكان موسرا ذا عبيد وأساء فقيل له قد أغناك الله تعالى عن السعي في حاجتك فاجلس في بيتك فقال لو جلست في البيت لبالت علي الشاة. قال ابن خلكان: وكان نازلا في بني قشير بالبصرة فكانوا يرجمونه بالليل لمحبته لعلي " ع " وولده فإذا أصبح يذكر رجمهم قالوا الله رجمك فيقول لهم تكذبون لو رجمني لأصابني وأنتم ترجمون فلا يصيب انتهى وله نادرة لطيفة مع معاوية ذكرها الدميري في حياة الحيوان في دئل وهو: دابة شبيهة بابن عرس، وأبو الأسود هو الذي ابتكر النحو بإشارة أمير المؤمنين " ع " وله اشعار كثيرة فمنها قوله وما طلب المعيشة بالتمني * ولكن الق دلوك في الدلاء
صفحة ٩