وحكي ان المقتدى بأمر الله الخليفة جهزه إلى نيسابور سفيرا له في خطبة ابنة الملك جلال الدولة فنجز الغشل، وناظر امام الحرمين أستاذ الغزالي هناك، فلما أراد الانصراف من نيسابور خرج امام الحرمين إلى وداعه واخذ بركابه حتى ركب أبو إسحاق بغلته وظهر له في خراسان منزلة عظيمة وكانوا يأخذون من التراب الذي وطأته بغلته فيتبركون به توفي ببغداد سنة 476 (تعو).
(أبو إسحاق الصابي) انظر الصابي
(أبو إسحاق المروزي) إبراهيم بن أحمد بن
إسحاق الفقيه الشافعي، اخذ الفقه عن ابن سريج وبرع فيه وانتهت إليه الرئاسة بالعراق بعد ابن سريج، له شرح مختصر المزني وغيره، أقام ببغداد ردحا ثم ارتحل إلى مصر في أواخر عمره فأدركه اجله بها فتوفى سنة 340 (شم) ودفن بقرب الشافعي (ضا) وكان ممن اخذ منه الفقه وصار كمثله بارعا فيه هو، القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن بشر المرو الروذي الشافعي الفقيه صاحب الجامع الكبير في المذهب وشرح مختصر المزني نزل البصرة ودرس بها وعنه اخذ فقهاؤها، توفي سنة 362 (شسب)، ونسبته إلى (مرو الروذ) بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو ثم الراء المشددة المضمومة والذال المعجمة بعد الواو وهي مبنية على نهر وهي من أشهر مدن خراسان بينها وبين مرو الشاهجان أربعون فرسخا والنهر يقال له بالعجمية (الروذ) وهاتان المدينتان هما (المروان) وقد جاء ذكرهما في الشعر كثيرا أضيفت إحداهما إلى الشاهجان الذي هو بمعنى (روح الملك) وهي العظمى، والنسبة إليها مروذي كما أن النسبة إلى الري رازي. (والثانية) إلى النهر المذكور ليحصل الفرق بينهما والنسبة إليها مرو الروذي، ومروذي أيضا كما نقله ابن خلكان عن السمعاني (وانما) نقلته عنه بطوله لئلا يقع الالتباس على أحد بين البلدتين وخصوصا في هذا المقام انتهى. روى الشيخ الطبرسي في محكي اعلام
صفحة ٨