تحت لواء خالد ابدا، فقص على أبي بكر القصة، فقال أبو بكر: لقد فتنت الغنائم العرب وترك خالد ما أمرته. وان عمر لما سمع ذلك تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال إن القصاص قد وجب عليه، فلما اقبل خالد بن الوليد غافلا دخل المسجد وعليه قباء له عليه صداء الحديد معتجر بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فلما ان دخل المسجد قام إليه عمر فنزع الأسهم عن رأسه فحطمها ثم قال عدي نفسه عدوت على امرئ مسلم فقتلته ثم نزوت على امرأته، والله لنرجمنك بأحجارك، وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا ان رأي أبي بكر مثل رأي عمر فيه حتى دخل على أبي بكر واعتذر إليه فعذره وتجاوز عنه، فخرج خالد وعمر جالس في المسجد فقال هلم إلي يا بن أم شملة فعرف عمران أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته.
(أبو جهم الكوفي) ثوير مصغرا ابن أبي فاختة مولى أم هاني تابعي، ذكره
الذهبي ونقل القول بكونه رافضيا، ومع ذلك فقد اخذ عنه علماء السنة واخرج له الترمذي في صحيحه عن ابن عمر وزيد بن أرقم، عده الشيخ في أصحاب السجاد " ع " وفي (قر) وفي (ق) روى (كش) فيه حديثا يظهر منه كونه من مشاهير الشيعة ويؤيده ما عن تقريب ابن حجر: ثوير مصغرا ابن أبي فاختة معجمة مكسورة ومثناة مفتوحة سعيد بن علاقة بكسر المهملة الكوفي أبو الجهم ضعيف رمي بالرفض من الرابعة انتهى
(أبو الجيش) المظفر بن محمد الخراساني البلخي متكلم، كان
عارفا بالاخبار من غلمان أبى سهل النوبختي، له كتب كثيرة منها: فعلت فلا تلم في المثالب ينقل منه صاحب الكامل البهائي وله نقض كتاب العثمانية للجاحظ وله كتاب في الإمامة قرأ عليه أبو عبد الله المفيد (ره) واخذ عنه ويروى عنه في الارشاد وعن ابن النديم انه
صفحة ٤٣