أخاف إلهي ثم أرجو نواله * ولكن خوفي قاهر لرجائيا ولولا رجائي واتكالي على الذي * توحد لي بالصنع كهلا وناشيا لما ساغ لي عذب من الماء بارد * ولا طاب لي عيش ولا زلت باكيا وادخر التقوى بمجهود طاقتي * وأركب في رشدي خلاف هوائيا على إثر ما قد كان مني صبابة * ليالي فيها كنت لله عاصيا وإني جدير ان أخاف واتقي * وإن كنت لم أشرك بذي العرش ثانيا قال المسعودي: ولأبي تمام اشعار حسان، ومعان لطاف، واستخراجات بديعة، وحكي عن بعض العلماء بالشعر انه سئل عن أبي تمام فقال كأنه جمع شعر العالم فانتخب جوهره انتهى. وقال ابن خلكان وذكر الصولي: ان أبا تمام لما مدح محمد ابن عبد الملك الزيات الوزير بقصيدته التي منها قوله:
ديمة سمحة القياد سكوب * مستغيث بها الثرى المكروب لوسعت بقعة لاعظام أخرى * لسعى نحوها المكان الجديب قال له ابن الزيات يا أبا تمام انك لتحلي شعرك من جواهر لفظك وبديع معانيك ما يزيد حسنا على بهي الجواهر في أجياد الكواعب وما يدخر لك شئ من جزيل المكافاة إلا ويقصر عن شعرك في الموازاة.
(أبو ثمامة) ثمامة بالمثلثة المضمومة وتخفيف الميم من أصحاب أبي جعفر
الثاني " ع " روى الشيخ عنه قال قلت لأبي جعفر الثاني " ع " انى أريد ان الزم مكة والمدينة وعلي دين فما تقول؟ قال ارجع إلى مؤدي دينك فانظر ان تلقى الله عز وجل وليس عليك دين، ان المؤمن لا يخون.
(أبو ثمامة الصائدي) عمرو بن عبد الله بن كعب الصائدي من شهداء الطف
رضوان الله عليه،
صفحة ٣٣