عباس بن موسى أمر بي فوجأ فمي فتزعزعت أسناني فقال لي شدها بالسعد فأصبحت فتمضمضت بالسعد فسكنت أسناني.
(أبو تمام) تمام كشداد هو حبيب بن أوس الطائي الشاعر الامامي المشتهر،
الذي قدمه المعتصم على شعراء وقته، وكان موصوفا بالظرف وحسن الأخلاق وكرم النفس ذكره شيخنا الحر في أمل الآمل وقال: كان شيعيا فاضلا أديبا منشيا له كتب منها ديوان الحماسة وديوان شعره وكتاب مختار شعر القبائل وكتاب فحول الشعراء والاختيارات من شعر الشعراء وغير ذلك. وذكره العلامة في الخلاصة فقال: كان اماميا وله شعر في أهل البيت عليه السلام ذكر أحمد بن الحسين انه رأى نسخة عتيقة قال لعلها كتبت في أيامه أو قريبا منها فيها قصيدة يذكر فيها الأئمة الأطهار " ع " حتى انتهى إلى أبى جعفر الثاني " ع " لأنه توفي في أيامه. وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: وحدثني أبو تمام وكان من رؤساء الرافضة، انتهى كلام العلامة. ثم ذكر شيخنا الحر جملة من أبياته وما قال ابن خلكان في ترجمته منها قوله: وكان له من المحفوظ مالا يلحقه فيه غيره قيل إنه كان يحفظ أربعة عشر الف أرجوزة للعرب غير القصائد والمقاطيع، إلى أن قال ولد بجاسم وهي قرية من بلد الجيدور من اعمال دمشق، توفي سنة 231 انتهى. وكانت وفاته بالموصل وبنى على قبره أبو نهشل بن حميد الطوسي قبة ورثاه جمع منهم ابن الزيات وزير المعتصم بقوله:
نبأ اتى من أعظم الانباء * لما ألم مقلقل الأحشاء قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم * ناشدتكم لا تجعلوه الطائي قال ابن خلكان. في أحوال دعبل الشاعر المتوفى سنة 246 بالطيب - بلدة بين واسط العراق وكور الأهواز - ولما مات دعبل وكان صديق البحتري
صفحة ٣٠