الأسلمي وكان أولاده أشرافا في البصرة بكثرة المال والعلم والولايات. ونقل عن الطبري انه خطب بسر على منبر البصرة فسب عليا " ع " ثم قال: ناشدت إليه رجلا علم اني صادق إلا صدقني أو كاذب إلا كذبني، فقام أبو بكرة فقال: اللهم لا أعلمك إلا كاذبا فامر به فخنق فقام أبو لؤلؤة الضبي فرمى بنفسه عليه فمنعه.
واخرج ابن عبد البر عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال وفدت مع أبي على معاوية فقال: انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الخلافة ثلاثون ثم يكون الملك فامر بنا فوجئنا في أقفائنا حتى أخرجنا.
(أقول) وينسب إليه القاضي أبو بكرة بكار بن قتيبة بن أبي برذعة بن عبيد الله بن شر بن عبيد الله بن أبي بكرة نفيع بن الحرث بن كلدة الثقفي الحنفي المصري كان قاضيا بمصر من قبل المتوكل، وله مع ابن طولون وقايع، توفي مسجونا بمصر سنة 207.
(أبو البلاد) يحيى بن سليم مصغرا، كان ضريرا وكان راوية للشعر، وله يقول
الفرزدق: (يا لهف نفسي على عينيك من رجل) وروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله " ع " وهو والد إبراهيم بن أبي البلاد الثقة الجليل القدر القاري الأديب روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن والرضا " ع " وعمر دهرا، وكان للرضا " ع " إليه رسالة وأثنى عليه له كتاب يرويه عنه جماعة (كا) عنه قال أخذني العباس ابن موسى فامر فوجأ فمي فتزعزعت أسناني فلا أقدر ان امضغ الطعام فرأيت أبى في المنام ومعه شيخ لا أعرفه فقال أبى سلم عليه فقلت يا أبة من هذا؟ فقال هذا أبو شيبة الخراساني (1) قال فسلمت عليه فقال مالي أراك هكذا؟ فقلت ان الفاسق
صفحة ٢٩