روى (كش) له مناظرة جيدة جرت له مع زيد. وروي عنه حديثين ان جعفر ابن محمد " ع " قال: ان النار لا تمس من مات وهو يقول بهذا الامر انتهى. وروي انه مرض رجل من أهل بيته فحضر أبو بكر عند موته ولقنه الشهادتين والإمامة ثم رأته امرأته في المنام حيا سليما فقالت له اما كنت ميتا؟ قال بلى ولكن نجوت بكلمات لقنيهن أبو بكر ولولا ذلك لكدت أهلك.
(أبو بكر الخوارزمي) محمد بن العباس ويقال له الطبرخزي أيضا لان أباه من
خوارزم وأمه من طبرستان فركب له من اسمين نسبة وقد أشار إلى ذلك في شعره:
بآمل مولدي وبنحو جرير * فأخوالي ويحكى المرء خاله فها انا رافضي عن تراث * وغيري رافضي عن كلاله كان واحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان أصله من طبرستان وخرج من وطنه في حداثته وطوف البلاد وأقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، ولقي سيف الدولة بن حمدان وخدمه وقصد سجستان ومدح واليها طاهر بن محمد ثم انتقل إلى نيسابور فقصد حضرة الصاحب فربحت تجارته، وأوفده الصاحب بكتاب إلى عضد الدولة فكان سبب انتعاشه وكان مشارا إليه في عصره. يحكى انه لما قصد حضرة الصاحب بارجان قال لأحد حجابه قل له بالباب أحد الأدباء وهو يستأذن في الدخول فدخل الحاجب وأعلمه بذلك فقال الصاحب قل له قد الزمت نفسي على أن لا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين الف بيت من شعر العرب فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك فقال له أبو بكر ارجع إليه وقل له هذا القدر من شعر الرجال أم شعر النساء فدخل الحاجب وأعلمه فقال الصاحب هذا يكون أبو بكر الخوارزمي فأذن له بالدخول فدخل عليه فعرفه وانبسط له. وله ديوان رسائل وديوان شعر، توفي بنيسابور سنة 383 (شفج). ومن كلامه في صفة الشعراء:
صفحة ٢٢