51

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧هـ

مكان النشر

الرياض

تصانيف

وإذا كان الأمر كذلك وأنَّ المخلوقَ مُحَرَّك وآلَةٌ صِرْفة فالنتيجة الحتميّة هي: أولًا: امتناع واستحالة قدرة المخلوق الحي أو الميت على نفع غيره أو ضره إلاّ أن يكون الله سبحانه يخلق ذلك النفع أو الضُّر. ثانيًا: وبما أنَّ قلب المشرك مَالَ إلى غير معبوده الحق وأشْرَكه بخالص حقه وبما أن الله هو الخالق لأفعال الوسيط المزعوم فلا ريب أن الله لا يخلق بقلبه محبة ولا رحمة لهذا المشرك ولا يجعله مريدًا للشفاعة له، بل عكس هذا يجعل في قلبه بغضه والبراءة منه والكفر بعبادته. ثالثًا: غضب الله الشديد على المشرك وإحباطه جميع عمله لأنه صَرَف خالص حقه لمملوكه، وعبادته لله الشركية باطلة.

1 / 52