أان يزيدنا الله وتر صلاة الليل فإنه قال: "إن الله قد زادكم صلاة إلى اصلاتكم" وذكر صلاة الوتر فشبهها بالفرائض وأمر بها ولهذا جعلها أبو حنيفة اواجبة دون الفرض وفوق السنة وأثم من تركها؛ ونغم ما نظر وتفقه رضي الل ه اعنه لأنه قاه لم يلحقها بصلاة النافلة بل قال : "زادكم صلاة إلى صلاتكم".
اني الفرائض فشرع تعالى لنا وترين ولينفرد تعالى بالوترية الواحدة قال تعالى: {ومن ول شيء خلفنا زوجين ) [الذاريات: 49] فافهم.
ووقال فيه: رأيت قولا غريبا لا أدري من قاله ولا أين رأيته أن وقت اصلاة العشاء ما لم تتم ولو سهرت إلى وقت الفجر.
ووقال فيه : ما عرفت مستند من كره قول المؤذن ل"حي على خير العمل).
فانه روي أن رسول الله أمر بها يوم حفر الخندق والصلاة خير موضوع كما ورد فما أخطأ من جعلها في الأذان بل اقتدى إن صح هذا الخبر. وأطال في ذلك.
ووقال فيه: مذهبنا أن للواعظ أخذ الأجرة على وعظه الناس وهو من أجل ما يأكله وإن كان ترك ذلك أفضل؛ وإيضاح ذلك أن مقام الدعوة إلىى ال يقتضي الأجرة فإنه ما من نبي دعا الله إلا قال: (إن أجرى إلا على الله) هود: 29] فأثبت الأجر على الدعاء ولكن اختار أن يأخذه من الله لا من المخلوقين وأطال في ذلك. وسيأتي أيضا في الباب السابع عشر وأربعمائة فراجعه ووقال فيه : مذهبي أن الأذان قبل الفجر ليس بأذان حقيقة وإنما هو ذكر الله عز وجل بصورة الأذان تحريضا للناس على الانتباه لذكر الله تعالى فإذا الاطلع الفجر فهناك الأذان المشروع إعلاما بدخول وقت الصلاة، قال: ولهذا ابا دع السلف الصالح للمؤذنين الدعاء والتذكير بآيات القرآن والمواعظ وإنشاد الشعر الحاث على قيام الليل وعلى الزهد في الدنيا ليعلموا الناس أن الأذان الأؤل ما كان إلا لغرض الإيقاظ للقائمين لا لدخول الوقت.
وقال فيه : معنى قول المؤذن "قد قامت الصلاة" إنما قال : "قامت".
ابلفظ الماضي مع أن الصلاة بشرى من الله لعباده لمن جاء إلى المسجد ينتظر
صفحة غير معروفة