وقال صلى الله عليه وسلم : من عطس فقال : الحمد لله على كل حال ما كان من حال ، وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى أهل بيته ، أخرج الله من أنفه الأيسر مثل الذباب ؛ فيطير حتى يبلغ العرش ، فيتعلق به ، فيقول الباري تبارك وتعالى : اسكن ، فيقول : لا أسكن حتى تغفر لمن خرجت من فيه، فيقوا : اسكن / فقد غفرت له ، فيغفر له ما تقدم وما تأخر . 20 وذكره أيضا الإمام أبو الخير السخاوي في القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا قال العبد في ركوعه : سبحان ربي العظيم مرة أعتق الله تعالى ثلثه من النار ، فإن قال مرتين فثلثاه ، وإن قال ثلاثا فكله ، فيقوم من صلاته وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .
وحكاه أيضا الإمام أبو عبد الرحمن السلمي في حقائقه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وقال صلى الله عليه وسلم : ما من شيء أحب إلى الله من أن يرى المؤمن وولده وزوجته على مائدة يأكلون جميعا ، فإذا قعدوا ، لا يتفرقون حتى يغفر لهم ما تقدم وما تأخر .
وحكى أيضا الإمام إسماعيل في المجرد عن أنس بن مالك رضي الله عنه .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال آدم عليه السلام : يا رب شغلتني بكسب يدي ، فعلمني شيئا فيه رضاك ، فقال : إذا أصبحت , وإذا أمسيت فقل : اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فمن قال ذلك غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وحكاه أيضا القاضي عن يحيى بن معين .
وقال صلى الله عليه وسلم : من اكتسب مالا حلالا ، فكف / نفسه 21 عن السؤال ، وأنفق على الضيف ، وابن السبيل ، غفر الله [ له ] (¬1) ما تقدم وما تأخر .
أورده حجة الإسلام الغزالي ، وقال بعده : إذا عرفت أن الله لا حكم عليه ، عرفت أنه يغفر لمن شاء ما تقدم وما تأخر .
صفحة ٢٦