صيغت من الماء له سلسلة
يقذف بالماء على جنبه
كأنه عاف الذي قبله
ولعمري لقد أبدع الوزير في الوصف، فجعل اشمئزاز الأسد من تقبيل الرجل الأبخر علة لرميه بالماء على جنبه، كما يعاف المرء الشيء فيلوي وجهه عنه، ولولا اختناقه بشيء دخل في فيه مع الماء، ما تهيأ للوزير وصف هذا الشكل بمثل هذا التعليق المونق.
وخرج ابن قزمان شيخ الصناعة الزجلية بالأندلس إلى متنزه مع بعض أصحابه، فجلسوا تحت عريش، وأمامهم تمثال أسد من رخام يصب الماء على صفائح من الحجر، فقال على طريقتهم الملحونة - في الزجل - أي بتسكين أواخر الكلم:
وعريش قد قام على دكان
بحال
10
رواق
وأسد قد ابتلع ثعبان
صفحة غير معروفة