وبصر كما يقال: جداراهما يتراءيان، ويد كيد المثة والعطية، والأصابع كقولهم: فججراسان بين أضبعي الأمير، والقدمان كقولهم: جعلث الخخصومة تحت قدمي، والقبضة كما قيل: فلان في قبضتى، أي: أنا أملك أمره، وقال الگرسى: العلم، والعرش: الملك، والضحك: الرضا، والاستواء: الاستيلاء، والنزول: القبول، والهرولة مثله. فشبهوا من وجه، وأنكروا من وجه، وخالفوا السلف، وتعدوا الظاهر، وردوا الأصل، ولم يثبتوا شييا، ولم ئبقوا موجودا، ولم يفرقوا بين التفسير والعبارة بالألسنة، فقالوا: لا تفشرها، ثجريها عربية كما وردت.
وقد تأؤلوا تلك التأويلات الخخبيثة، أرادوا بهذه المخرقة أن يكون عوام المسلمين أبعد غيابا عنها، وأعيى ذهابا منها؛ ليكونوا أوحش عند ذكرها، وأشمس كيف ؟ وليس «كيف» في هذا الباب من مقال المسلمين.
فأما العبارة فقد قال تعالى: {وقالت أليهود يد ألله مغلولة} [المائدة: 64] وإنما قالوها بالعبآرانية، فحكاها عنهم بالعربية، وكان لتل يكتب كتابه بالعربية، فيها أسماء الله وصفاته، فيعبر بالألسنة عنها، ويكتب إليه بالشهيانية، فيعير له زيد بن ثابت خرلئنه بالعربية، والله تعالى يدعي بكل لسان باسمه فئجيب، ويحلف به فيلزم، ويوصف فيعرف.
ثم قالوا: ليس ذاث الرسول القلظلاا بحجة، وما هو بعدما مات بمبلغ، فلا
صفحة ١٤٧