وجه آخر لإثبات المشاكلة ووجه آخر من الدليل على حقيقة ما شرحنا من تشاكل الأئمة والأنبياء(ع)أن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وقال تعالى ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فأمرنا الله عز وجل أن نهتدي بهدى رسول الله(ص)ونجري الأمور الجارية على حد ما أجراها رسول الله(ص)من قول أو فعل فكان من قول رسول الله(ص)المحقق لما ذكرنا من تشاكل الأنبياء والأئمة-
أن قال منزلة علي(ع)مني كمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
. فأعلمنا رسول الله(ص)أن عليا ليس بنبي وقد شبهه بهارون وكان هارون نبيا ورسولا وكذلك شبهه بجماعة من الأنبياء ع
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه محمد بن خالد قال حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قال كنا جلوسا عند رسول الله(ص)فقال من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في سلمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في فطانته وإلى داود في زهده فلينظر إلى هذا قال فنظرنا فإذا علي بن أبي طالب قد أقبل كأنما ينحدر
صفحة ٢٥