وقال: من صام رمضان بستة من شوال فكأنما صام الدهر وذلك
لأن رمضان ثلاثمائة يوم فضلا من الله.ولو صام الناس تسعة وعشرون.
والسنة بسنتين لأن الحسنة بعشر. وأول السنة اليوم الثاني من شوال وأخرها السابع عند الشافعي.
وعليه أدركنا الناس يعملون وهو الواضح ويكفي في فعله ثم فصل العيد.
وقال مالك: يكفي الإتيان بها من شوال على أي وجه كان ولو بلا تتابع
فيها وقضى الله على نفسه:
ما من عبد إظماء نفسه في يوم حار إلا رواه الله يوم القيامة.
ويستحب صوم السابع والعشرين من رجب. قيل: بعث الله فيه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
ومن صامه:فكأنما حج البيت سبع حجج.وأعتق أربعين رقبة.
صفحة(63)
وتولاه الله بالذي تولى به نبيه صلى الله عليه وسلم.وكان كفارته ستين شهرا أو سنتين سنة. والخامس عشر من شعبان والخامس والعشرين من ذي القعدة.وفيه أنزل البيت الحرام.
وهو أول رحمة أنزلها الله بها من السماء.من صامه كان حرمته عند الله كحرمة البيت.
وكانت كفارة سنتين شهرا.أو ستين سنة.والأول من المحرم والثالث.
وفيه دعي زكريا ربه أن يهب له غلاما فاستجاب له.ووهب له يحي.
فمن صامه أجابه الله كما أجاب يحي بأن يرزقه غلاما وغيره مما
يطلب.وكان كفارة ستين شهرا.وروى: أفضل الصيام بعد رمضان صيام المحرم وهو الشهر الأول
من السنة فبنائها على الخير أفضل.وروى: صوم يوم من شهر حرام أفضل من صوم ثلاثين من غيره.
وصوم يوم من رمضان أفضل من ثلاثين من شهر حرام.
صفحة(64)
ومن صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب الله له بكل يوم عبادة سبعمائة عام.
وصيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر منه كعبادة ستمائة سنة.والسابع من ذي الحجة وصومه كفارة ستين شهرا.فيه تاب الله على داود عليه السلام.فمن صامه تاب الله عليه.ذلك مثل داود.
-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-= -=-
الرد 13
صفحة ٢٦