وذلك مذهب قومنا. وأوجبوا على من قصده بالصوم وحده الإفطار.و قيل: لا يصام إلا أن يتقدمه يوم ويتأخر آخر.
وروى ذلك حديث أيضا من حقوق الجمعة أن يقرأ قل هو الله احد مائة مرة عند طلوع الشمس.
وقيل: بين صلاة العصر والمغرب.ومن فعل ذلك جعل للجمعة حقا لا يجعله إلا الملائكة.
وحضور مجلس الذكر والاغتسال وتنقية الجسد والصفة والزيادة
صفحة (60)
في الله وسبع تحيات قبل الظهر بسورة إلا خلاص ثلاثا في كل ركعة وصلاةالضحى.
العاشر: يوم عاشورا. وسمي قبل لأنه عاشر تلك الكرامات .وعليه فلا إشكال.
ولو قيل:إنه تاسع المحرم.وقيل: لأنه عاشره وهو المشهور الراجح.
وقيل:تاسعا وسمي تغليبا.وينبغي صومها احتياطا.ومخالفة لليهود في الحديث من صام يوم عاشورا كتب الله له عبادة ستين سنة صيامها وقيامها.من صام يوم عاشورا أعطى ثواب ألف شهيد.ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب كل حاج ومعتمر في ذلك العام.ومن أفطر عنده فيه مؤمن فكأنما أفطر عنده جميع أمة محمد صلى
الله عليه وسلم.ومن أشبع فيه جائعا فكأنما أطعم فقراء أمة محمد وأشبع بطونهم.
من مسح فيه على راس يتيم كان له بكل شعره درجة في الجنة.قالوا: يا رسول الله فضل الله يوم عاشورا على الأيام؟
صفحة(61)
قال: نعم خلق السماوات يوم عاشورا والجبال واللوح والقلم وآدم.وفيه دخل الجنة وخلقت حواء وولد إبراهيم ونجاه الله من النار.وفيه أغرق فرعون.وفيه كشف البلاء عن أيوب
وفيه تاب على آدم وغفر ذنب داود.وفيه رد ملك سليمان.وفيه وله عيسى ورفع إدريس.
وقيل: فيه ولد النبي صلى الله عليه وسلم.وفيه تقوم الساعة.
قيل: من صامه فكأنما حج واعتمر سبعين مرة. وألفا سبعين ألفا في سبيل الله. وصام سبعين سنة.
ومن وسع على عيإله ليلة عاشورا وسع الله عليه سائر السنة وجرب فصح.
وكان صلى الله عليه وسلم لا يدع:صيام يوم عاشورا.
صفحة(62)
ولا صيام التسع.ولا صيام ثلاث أيام من كل شهر.ولا ركعتي الفجر.
صفحة ٢٥