فقد بين عن نفسه فى هذا القول أيضا بيانا شافيا أنه ليس يعنى بالحار، والبارد، والرطب، واليابس الكيفيات، لكنه إنما يعنى بها الاستقصات، وذلك أن كون الاجسام كلها إنما هو عن تلك، وفسادها كلها يؤول الى تلك.
وقد أحب لك أن تقبل بفهمك وعقلك، وتتدبر به هذا أيضا الذى قد ذهب على كثير من الاطباء ممن ظن ببقراط أنه يهرب من أن يحكم بأن تلك هى اسطقسات جميع الاجسام التى فى الكون والفساد.
صفحة ٩٨