وإن كان بالحقيقة كاملا فلا يدع علاج من يقذف من رئته الدم. لكنه يعالجه بعد أن يتقدم فينذر، ويخبر من لا خبرة له بالطب أنه يضرب يده إلى علاج مرض صعب عسر البرء، وقد قضى عليه أكثر القدماء من الأطباء أنه لا يبرأ. كما قد تقدمت فأنذرت بذلك فى كثير من أصحاب هذه العلل مرارا كثيرة، ثم عالجتهم فأبرأت كثيرا منهم: ممن كان بعضهم أصابته هذه العلة من سقطة سقطها من العلو، أو ضربة ضربها فى صراع، أو فى مجاهدة رياضة، أو عرض له من سعال شديد فتق فى عرق. وبعضهم عرض له ذلك من قبل نزلة انحدرت من الرأس فعرض بسببها فى الرئة. تآكل؛ إلا أن هذا العلاج أنا أول من استخرجه، وكذلك أيضا الأدوية التى تبرئ النزلة وهى مع ذلك لا تمنع من نفث ما فى الصدر والرئة. وذلك أن الأدوية التى تغلظ النزلة الرقيقة والأدوية التى تنقى الرئة والصدر من المدة التى فيما بين الرئة والصدر، ومن الكيموسات الفاعلة للربو أو من الورم العارض فى الرئة يضاد ويقاوم بعضها بعضا.
صفحة ١٢٠