وأكثرهم قرن اللفظتين، فقال: إن قصد الطريق هو معرفة جمل ظاهرة موافقة تابعة لغاية الطب.
ومنهم قوم آخرون، أحدهم ثاسلس، قالوا: إن الحد معرفة جمل ظاهرة متصلة بالصحة يحتاج إليها فيها ضرورة.
ولذلك يرون أنه لا ينبغي أن يسموا أصحاب رأي، وذلك أنهم، بزعمهم، لا يحتاجون — كما يحتاج أصحاب الرأي — إلی الأمر الخفي.
قالوا: إنه لا ينبغي أن يسموا أنفسهم أصحاب التجربة، وإن كانوا لا يعدون الأمر الظاهر، لأنهم يخالفونهم في الاستدلال من الأمراض علی علاجها.
صفحة ٤٩