وأما الكلام الذي قاله القوم الذين سلموا لأصحاب التجربة أنه قد تستخرج بها هذه الأشياء، إلا أنهم ذموا منها أنها لا تحصر، ويطول أمرها، ولا تلزم الطريق القاصد، ثم إنهم يضمنونها بالقياس، فإنما أرادوا به لا أن التجربة لا تقوم، ولا تثبت، لكنها كأنها أمر ليس له إحكام صناعي.