============================================================
معنى، منتظر بلا خبر ويحك لا تغرك مقالات الناس، أنت تعرف ما أنت فيه وعليه. قال الله تعالى: { بل الانسان على نفسه بصيره [سورة القيامة 14/75].
ما أحسنك عند العوام وما أقبحك عند الخواص. قال بعض المشايخ لأصحابه: رإذا ظلمتم فلا تظلموا، وإذا حمدتم فلا تفرحوا، وإذا ذمتم فلا تحزنوا، وإذا (1/51) كذبتم فلا تغضبوا، وإذا خونتم فلا تخونوا). ما أحسن هذا الكلام، أمرهم بذبح النفوس والأهوية، هذا مشتق من قول النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه) وسلم: جاءني جبريل عليه السلام فقال لي: الحق عز وجل يقول لك: أعف عمن ظلمك، وصل من قطعك، وأعط من حرمك، وتفكر في آلاء الله تعالى وصنعته وتصاريفه في خلقه"(2). إذا زهدت في الدنيا وتحقق زهدك فيها أتتك في المنام في صورة امرأة، وتتواضع لك، وتقول: أنا خادمة لك، ولك عندي ودائع، خذها من عندي، تعدد أقسامك عليك قليلها وكثيرها. وإذا قويت معرفتك أتتك وأنت (51/ب) في اليقظة. والأنبياء عليهم السلام أول أحوالهم إلهام، وثاني ( حاهم منام. وإذا قويت أحوالهم جاءهم الملك ظاهرا، يقول لهم: الحق عز وجل يقول لكم كذا وكذا.
كن عاقلا، دع عنك رياستك وتعال اقعد هاهنا كواحد من الجماعة حتى ينزرع كلامي في أرض قلبك. لو كان لك عقل لقعدت في صحبتي، وقنعت مني كل يوم بلقمة، وصبرت على خشونة كلامي. كل من كان له إيمان يثبت وينبت، الومن ليس له إيمان يهرب مني. ويلك يا من يدعي الإطلاع على حالة غيره، كيف ن صدقك وأنت ما اطلعت على حالة نفسك؟! كلك كذب، فتب من كذبك.
اللهم ارزقنا الصدق في جميع الأحوال، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
(2) لم نجده بهذا اللفظ، ويشهد له ما رواه احمد في المسند، مسند الشاميين،،17457 عن عقبة بن عامر قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه ([وآله وصحبه] وسلم فقال ي: "يا عقبة بن عامر، صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك"
صفحة ٦٦