============================================================
اس لله عز وجل خلق من خلقه يحييهم في عافية، وييتهم في عافية، ويحشرهم يوم القيامة في عافية، وهم أهل الرضا بالقضاء ( المطمئنين إلى وعده الخائفين من14 و عيده، اللهم اجعلنا منهم أمين: القوم يواصلون الضياء بالظلام في عبادة الحق عز وجل وهم على قدم الخوف والحذر، يخافون من سوء العاقية، جهلوا علم الله عز وجل فيهم وعاقبة أمرهم؛ فواصلوا الضياء بالظلام حزنا وكآبة، وبكاءا مع دوام الصلاة والصيام والحج وجميع الطاعات، ذكروا ربهم عز وجل بقلوبهم وألسنتهم، فلما وصلوا إلى الآخرة دخلوا الجنة، رأوا وجه الله عز وجل وكرامته لهم، فحمدوا الله على ذلك وقالوا: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن: يا غلام إذا أحكمت الإيمان وصلت إلى وادي المعرفة، ثم إلى وادي العلم، ثم إلى وادي الفناء عنك ( وعن الخلق، ثم إلى الوجود، لا بك ولا بهم، فحينئذ 42ابا يزول حزنك، فالحفظ يخدمك، والحمية تحوطك، والتوفيق يطرق بين يديك، والملائكة تمشي حولك، والأرواح تأتيك تسلم عليك، والحق عز وجل يباهي بن الخلق، ونظراته ترعاك وتجذيك إلى دار قربه والأنس به والمناجاة له. يا عصاة توبوا من معاصيكم فإن ربكم عز وجل غفور رحيم، يقبل التوبة من عباده، يغفر الذنوب ويمحوها. توبوا بقلوبكم وألسنتكم. اللهم إننا تائبون إليك من كل ذنب، ومن كل خطيئة. لا نعود إليها، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، يا غفار الذتوب اغفر لنا، يا ستار استر علينا عيوبنا، استغفروه فإنه يغفر الذتوب، ويشكر القليل من الأعمال، ويتيب عليها بما هوات:
صفحة ٥٩