============================================================
اكتسبت حلالا وأطعت جبارأ"(22).
يا قوم اتعظوا بهذه المواعظ ولا سيما مواعظ الله عز وجل، ومواعظ رسله.
اللهم اشهد لي أني مبالغ في مواعظ عبادك، مجتهد في صلاحهم.
يا أصحاب الصوامع والزوايا، تعالوا ذوقوا من كلامي ولو حرفا واحدا، اصحبوني يوما أو أسبوعا لعلكم تتعلمون شيئا ينفعكم.
ويحكم الأكتر منكم هوس في هوس. تعبدون الخالق في صوامعكم! هذا الأمر لا يجيء بمجرد القعود في الخلوات مع الجهل. ويلك إمش في طلب العلم والعلماء (1/40] حتى لا يبقى مشي، امش حتى لا تطاوعك ( ساقاك(73)، فإذا عجزت فاقعد.
امش بظاهرك ثم بقلبك ومعناك فإذا مشت(74) ظاهرك وباطنك ووفقت جاءك القرب من الله عزوجل والوصول إليه.
يا غلام: لا تتدايك وأنت فرخ في بيضة، لا كلام لك حتى تستكمل خلقك وتشق عنك بيضتك، وتصير فرخا تحت جناح أمك وتحت جناح شريعة نبيك حتى يذقك(75). حتى يقوى إيمانك، فإذا دب فيك الصلاح لقطت من حبات فضل ربك عز وجل، فحينئذ تصير ديكا للدجاج توالي وتواتر بالحب وتصير حارسا لهم، تستقبل الآفات وتفتديهم بنفسك. العبد إذا صح حمل أثقال الخلق وصار قطبا (140ب] لهم. عن التبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم أنه قال: "من ( تعلم وعلم وعمل ذعي في الملكوت عظيما"(26). إني أقول كما قال أمير المؤمنين علي بن أب (72)لم نعثر عليه (73) في (أ) شيء.
(74) في (ا): عسيت.
75) ذق الطائر: أي أطعمه بفيه.
احرجه آحمد ف ازهد س تلاه مدن عيى صدات الله عنيه، شط اان عه وعسا
صفحة ٥٤