============================================================
طالب كرم الله وجهه: (إن بين جنبي علما لوجدت له حمله لو وجدت فيكم أهلية لما كنت أغلق باب الأسرار وكنت أفتح أبوابها وأصنع مفاتيحها ولكن يا سري احفظ الأسرار حتى تجيء الأهل).
احفظ ما عندك. فإذا طلبت منك فأظهرها. ما يمكنني أفصح بكل ما عندي؛ لأن من الحال ما يكتم من البيان. كان ابن سمعون رحمة الله عليه يقول: (الأيمان بما أقول ولاية، ومن كان له قدم فيه فهو زيادة) إنما يقوى على هذا الكلام ويؤمن به ويعمل به من خدم الحكم، وعمل به، وأخلص فيه، وهو هدي الكتاب والسنة.
افلح والله من تربى / عليهما، ونشأ فيهما، ولم يتجاوز حدودهما، أخاف أن يكون (1/41] الإيمان والإسلام عندك عارية؛ ولهذا أمثر(27) خوفك وصومك وصلواتك وسهرك. هذا هام القوم على وجوههم فالتحقوا بالوحوش وزاحموهم في حشائش الأرض وماء الغدران، وصار ظلاهم الشمس، ومصباحهم القمر والكواكب.
اختهدوا أن تعملوا الطاعات والقربات قبل وصولكم إليه. لا تظلموا أنفسكم بمعصيتكم له وتجرئكم عليه . اللهم وفقنا لطاعتك، وجنينا معاصيك، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
فذلك يدعى عظيمافي ملكوت السمواته. انضر كتاب الزهد ص 77 وذكره الغزالي في الاحياء عن عيى صلوات الله عليه 10/1 (77) في (1): وهذا أتكثر.
صفحة ٥٥