============================================================
3 38 بسلدلله الرحمزالرحيم قال الشيخ الإمام العالم الكسامل المحقق المتبحر محيى الدين، شرف الإسلام، لسان الحقائق، علامة العالم . قدوة الأكابر، تحل الأواير، أعجوبة الدهر ، وفريدة العصر، أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي ، ختم الله له بالحسنى (1) : الحمد تله الذي سلخ(1) نهاره من ليله المظلم ، واطلع فيهما شمسه المنيرة (3) وبدره المعتم ، ونصبهما (2) دليلين (3) على الموضح والمبهم ، حمدا أزليا (") بلسان القدم، يربي(5) على إدراك نهاية أقصى غاية جلال جمال (6) كمال (7) صريف القلم(3)، في ألواح صذور الكلم(2) ، المرقومة بمداد "نون "(5) (4) الجود والكرم، المنزه(9) من وقت فتق رتق (10) سمآئها(2) بجميع الادراكات (1) سلخ : استل، وه انسلاخ الليل من النهار، معنى قرآني ورد في قوله تعالى : وآية لهم الليل شلخ منه النهار قإذا هم مظلمون ) [يس /7) . (2) أي الليل والنهار . (3) صريف القلم : صوت القلم وصريره . (4) الكلم : ج كلمة . وتعني "الكنمة بشكل عام عند ابن عربي : الموجود : لأنه المظهر الخارجي لكلمة التكوين " كن" ، وهي تعني عنده بشكل خاص الحقيقة أو الهوية الصفاقية لكل ني من الأنبياء . ويقصد هنا بالكلم : الأنبياء . را : " المعجم الصوفي، للمحققة، مادة كلمة". (5) "نون مفرد قرآي ورد في قوله تعالى: (ذ والقلم وما يسطرون) ( القلم (1)، وهي عند ابن عربي تشير الى الدواة التي يحوي مدادها - بصفة الاجمال - صور العالم أي الحروف . را : " المعجم الصوفي ، للمحققة، مادة نوده . (2) الفتق: الثق؛ والرتق : ضد
صفحة ٥١