... ... حتى إذا ألقت يدا في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها (¬5) والمجن الترس ؛ لأن المقاتل مستتر به من الرامي وغيره ، وكل شيء وقيت به نفسك ، واستترت به ، فهو جنة ، والجنان القلب ، يقال : رجل رابط الجنان ، أي ثابت القلب ، فسمي بذلك لأنه مستور ، ولأن الصدر يجنه ، ويقال : لأن الهموم والفكر / والخطرات قد استترت فيه ، ، والجنن القبر ، سمي بذلك لأنه يستر31ب المدفون فيه ، قال الأعشى : " المتقارب "
وهالك قوم يعدونه وآخر في قفرة لم يجن (¬1)
أي لم يدفن ، فكأن الجن سميت بذلك لاستتارهم عن أعين الناس ، وكانت العرب تسمي الملائكة جنا ؛ لأنهم اجتنوا عن أبصار الناس ، كما اجتنت الجن ، وقال قوم في تفسير قوله تعالى : [إلا إبليس كان من الجن] (¬2) قال : من الملائكة ، وقال الأعشى : " من الطويل "
صفحة ٨٧