العزيز : ومن صفاته تعالى العزيز ، والعزيز على وجوه ، يقال : عز إذا امتنع فلم يقدر عليه ، ومنه يقال للشيء إذا لم يوجد قد عز أي قل في أيدي الناس وامتنع من الوجود ، فقيل : عز الله ، وهو عزيز ، ولزمه هذا الاسم على / الحقيقة إذ لم 19 أ يقدر على كيفيته ، ولم تخلص هذه الصفة إلا له ، إذ كان كل عزيز من الأشياء يوجد على حال ما ، وهو تعالى ممتنع من أن تدركه الأوهام والصفات والخطرات ،
ويكون العز من الغلبة والقهر ، يقال : عز إذا قهر وغلب ، قال الله تعالى : [ وعزني في الخطاب ] (¬1) أي غلبني ، ويكون العز المنعة ممن يناوئه ويكابده ، ويقال : فلان في عز ، أي في منعة ، قال أبو النجم (¬2) : "من الرجز"
يدفع عنها العز جهل الجهل
صفحة ٥٨