إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

ابن فرحون ت. 799 هجري
146

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

محقق

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

طعم (١) وشفاء سقم (٢)، وهو لما شرب له، وهي مباركة (٣). وروي عن النبي ﷺ أنه قال: "لا يتضلع منها منافق" (٤). وروى الحميدي: "أن رسول الله ﷺ استهدى سهيل بن عمرو (٥) من

(١) أي يشبع من شرب منه كما يشبع من الطعام. (مجمع الزوائد: ٣/ ٢٨٦). (٢) روى أبو ذر عن الرسول ﷺ أنه قال: "زمزم طعام طعم شفاء سقم". قال الهيثمي: في الصحيح منه طعام طعم رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح. (مجمع الزوائد: ٣/ ٢٨٦، باب في زمزم). (٣) (ب): المباركة. (٤) أخرج ابن ماجه عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كنت عند ابن عباس جالسًا، فجاءه رجل فقال: من أين جئت؟ قال من زمزم. قال: فشرب منها كما ينبغي؟ قال: وكيف؟ قال: إِذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله وتنفس ثلاثًا وتضلع منها، فإِذا فرغت فاحمد الله ﷿، فإِن رسول الله ﷺ قال: "إِن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم". (السنن: ٢/ ١٠١٧، رقم ٣٠٦١، كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم). (٥) سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري من لؤي، أبو زيد، من سادة قريش وخطبائها في الجاهلية، تولى أمر الصلح بالحديبية عنهم قبل إِسلامه الذي كان في الفتح، وأسر في بدر وافتدى، وبعد إِسلامه سكن مكة ثم المدينة ثم رابط بالشام إِلى أن توفي في الطاعون سنة ١٨. (أسد الغابة: ٢/ ٤٨٠ رقم ٢٣٢٥، الاستيعاب: ٢/ ١٠٧، الأعلام: ٣/ ٢١٢، صفة الصفوة: ١/ ٧٣١ رقم ١١٢).

1 / 154