إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

ابن فرحون ت. 799 هجري
147

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

محقق

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

ماء زمزم، فبعث إِليه بَراوِيَة من ماء زمزم وجعل عليها كرًّا غَوْطيًّا" (١). مسألة: قال ابن الحاج: يُستحب لمن حج أن يكثر من ماء زمزم، تبركًا ببركته. فيكون منه شربه ووضوؤه ما أقام بمكة، ويستكثر من الدعاء عند شربه. وروى مجاهد عن ابن عباس ﵄ أنه قال: إِذا شربتَ من ماء زمزم فقل: اللهم اجعله لي علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داءٍ (٢)، واغسل به قلبي، واملأه من خَشْيَتِك (٣).

(١) أخبار مكة: ٢/ ٥٢ ونصه: عن ابن أبي حسين أن رسول الله ﷺ بعث إِلى سهيل بن عمرو يستهديه من ماء زمزم فبعث إِليه بروايتين وجعل عليهما كُرًّا غَوْطِيًّا. أورده الطبري عن أبي حسين بصيغة أطول، وذكر أن أبا موسى المديني أخرجه في تتمته وقال: الكُرُّ: جنس من الثياب الغلاظ. (القِرى: ٤٤٩). (٢) عن عكرمة قال: كان ابن عباس إِذا شرب من زمزم، قال: اللهم إِني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء. (القرى: ٤٤٤)، وقال: أخرجه الدارقطني وابن ماجه. (٣) أورد ابن الجوزي هذا الأثر ذاكرًا أن الدعاء به يستحب. (مثير الغرام: ٣٢٢ - ٣٢٣).

1 / 155